إلى ثقبِ بُندقيّةِ الكلامِ
تهجرُ أعشاشَها عصافيرٌ
فقدَتْ شهيّةُ التّحليقِ
تلبسُ عتمةَ أكفانٍ
مَمْسوسةٌ بالغربةِ
…
تركبُ أجنحةَ أرَقِ الصيّادِ
تثيرُ الريحَ
لإحراقِ قشِّ السّلامِ
…
تقترفُها نارُ مَهْمومٍ
خارِجَ تصنيفِ حياةٍ
بحجمِ رغيفٍ في عَيْنٍ
تُكَرِّرُ شُبهةَ الجّوعِ
كَ — وصمةِ عارٍ
على مطبّاتِ أزقّةِ الصّبرِ
…
وتتبرَّأُ من رصاصِ المُحاولةِ
…
يبكي مُشرَّدٌ موتَهُ
بآخِرِ طعنةِ فَقْرٍ…
…
وأنا أفكّرُ -كَ طفلٍ أبلهٍ-
في “خرافة البخّور”
حينَ يشقُّ النهرَ
في قلبِ العاشقِ
وببغْتَةِ الضوءِ المُشاكِسِ
يزيحُ جريانَ الماءِ عنْ مَسراهُ!
.
.
*كاتبة وشاعرة لبنانية
.
صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter