موسكو تكشف موعد وصول خبراء الطاقة الذرية إلى أوكرانيا للتحقيق في القنبلة القذرة

مع تزايد الاتهامات بين كييف وموسكو بشأن القنبلة القذرة، والتحذيرات الروسية بخصوص إمكانية استخدامها من قبل اوكرانيا والتجاهل الغربي لهذه التحذيرات، يصل وفد من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كييف للتحقيق في الموضوع.

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ميخائيل أوليانوف، أعلن أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجهون إلى كييف، ومدينة جولتيي فودي، في أوكرانيا للتحقق في القنبلة القذرة.

وأضاف أوليانوف عبر قناة “روسيا -24″، أنه سيتم فحص المواقع النووية الأوكرانية خلال شهرين على الأقل، وفي غضون أسبوعين يمكننا معرفة النتائج الأولية، أما النتائج النهائية فلن تظهر قريبا.

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، كشف عن زيارة وشيكة للوكالة لموقعين أوكرانيين في الأيام المقبلة.

وحسب مصادر مختلفة، بدأت كييف بقيادة الغرب تنفيذ هذه الخطة، حيث تم تكليف إدارة المصنع الشرقي للتعدين والمعالجة في مدينة جيولتيي فودي بمقاطعة دنيبرو بيتروفسك وسط أوكرانيا، ومعهد كييف للأبحاث النووية بتحضير “قنبلة قذرة”، صارت في المرحلة النهائية من تصنيعها.

وكانت روسيا اتهمت أوكرانيا بالشروع في تنفيذ خطة لاستخدام “القنبلة القذرة”، وهو اتهام رفضته كييف وحلفاؤها الغربيون، قائلين إنه ليس سوى ذريعة للتصعيد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية مساء الاثنين إن أوكرانيا بدأت بالفعل تنفيذ خطة استخدام “قنبلة قذرة”، وطالبت كييف وحلفاءها الغربيين بالكف عن الخطوات التي “تؤدي بالعالم إلى كارثة نووية”.

وأضافت الوزارة أن هناك دولا غربية تتفاوض مع كييف بشأن تزويدها بمكونات “القنبلة القذرة”.

واتهمت كييف بالتخطيط لتفجير القنبلة القذرة من خلال “عملية تمويه توحي بأنها استخدام غير طبيعي لذخيرة نووية روسية منخفضة القوة”.

وفي ذات السياق، قال قائد قوات الحماية من المواد النووية والبيولوجية والكيميائية بالجيش الروسي الجنرال إيغور كيريلوف إنه “وفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، هناك مؤسستان أوكرانيتان لديهما تعليمات محددة لصنع ما يسمى القنبلة القذرة، ودخل عملهما المرحلة النهائية”.

وتتكون القنبلة الإشعاعية أو “القنبلة القذرة” من متفجرات تقليدية معبأة بمواد مشعة لنشرها في الغبار وقت الانفجار.

وأضاف كيريلوف -خلال إفادة صحفية- أن الهدف من هذا الاستفزاز اتهام روسيا باستخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا، وبالتالي إطلاق حملة ضخمة معادية لروسيا في العالم”، كما رأى أن كييف تريد على وجه الخصوص “تخويف السكان المحليين وزيادة تدفق اللاجئين عبر أوروبا”.

وحذر الجنرال الروسي من أن تفجير عبوة ناسفة مشعة “يؤدي حتما إلى تلوث المنطقة على مساحة تصل إلى عدة آلاف من الأمتار المربعة”، مشيرا إلى أن الجيش الروسي اتخذ إجراءات لإعداد قواته للعمل في ظروف التلوث الإشعاعي.

واتهم كيريلوف كذلك المملكة المتحدة بإجراء اتصالات مع كييف بشأن “إمكان حصول أوكرانيا على تقنيات لإنتاج الأسلحة النووية”.

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيس بوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews