خامنئي: أعمال الشغب الأخيرة في إيران ليس هدفها الإصلاح

أكد المرشد الايراني آية الله علي خامنئي أن أعمال الشغب الأخيرة في إيران ليس هدفها الإصلاح، مشيراً إلى أن، “كل من شارك في أحداث الشغب، هدفه ليس الإصلاح وإزالة نقاط ضعف البلاد”.
وقال خامنئي، خلال استقباله وجهاء ونخب مدينة قم: “إن هؤلاء أرادوا تدمير نقاط القوة التي تتمتع بها إيران”، مضيفاً: “هذه الأعمال خيانة واضحة للبلد وعلى الأجهزة المعنية أن تتعامل بحزم مع كل من مارسها”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
و أكد خامنئي أن أعمال الشغب في إيران ليس هدفها الإصلاح وقال: “نعاني من مشاكل اقتصادية ومعيشية، لكن هذه المشاكل لا يمكن حلها عن طريق أعمال الشغب، خلال الاضطرابات حاول العدو تدمير قوتنا وليس نقاط ضعفنا، وعاملت الأجهزة المسؤولة في البلاد من أججوا أعمال الشغب معاملة عادلة وجادة”.
وشهدت إيران، منذ منتصف أيلول- سبتمبر الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوات ما تسمى بـ”شرطة الأخلاق” بسبب “ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم”.
وبينما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية، متهمةً الشرطة بتعذيبها.
ووسط الاحتجاجات المستمرة أعلنت السلطات الإيرانية تفكيك شرطة الأخلاق، مشيرةً إلى العمل على آلية جديدة بشأن “الانضباط الأخلاقي” في البلاد.
إلى ذلك أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، اليوم الاثنين، أنها “أمرت باستدعاء السفير الإيراني لدى برلين مرة أخرى للتعبير عن إدانتها لأحدث إعدام لمتظاهرين في إيران”.
وبحسب وكالة سبوتنيك، قالت بربوك، خلال مؤتمر صحفي في برلين، إن “ألمانيا ستضيف أسماء جديدة من الحرس الثوري الإيراني إلى لائحة العقوبات”، متابعة: “سنستمر بإضافة أسماء جديدة من الحرس الثوري على لائحة الإرهاب الأوروبية وسنناقش أسماء إضافية لضمها للائحة العقوبات في الاجتماع المقبل للاتحاد الأوروبي”.
ونفذت السلطات الإيرانية، السبت الماضي، حكم الإعدام بحق محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، لإدانتهما في جريمة قتل ضابط الأمن الإيراني روح الله عجميان، والذي كان أحد عناصر قوة “الباسيج”، خلال الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة.