خارجية الصين .. على اليابان التخلص من المياه الملوثة نوويا بطريقة علمية

جددت وزارة خارجية الصين اليوم دعوتها اليابان للاستجابة للشواغل المشروعة لجميع الأطراف المعنية والتخلص من المياه الملوثة نوويا بطريقة علمية ومفتوحة وشفافة وآمنة .
ووفقا لتقارير إعلامية.. أجرى فريق العمل الفني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة إلى اليابان في الفترة من 16 إلى 20 الشهر الجاري لمراجعة خطة البلاد لنقل المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية إلى المحيط الهادئ، وسيُنشَر تقرير حول هذا الأمر في غضون ثلاثة أشهر. ومع ذلك، أعلنت الحكومة اليابانية من جانب واحد يوم 13 من الشهر نفسه أنها ستفرغ المياه الملوثة نوويا في المحيط خلال الربيع أو الصيف هذا العام.
وفي مؤتمر صحفي يومي، ردا على استفسار ذي صلة، قالت المتحدثة باسم خارجية الصين ماو نينغ .. إن الصين تولي اهتماما وثيقا لمسألة تخلص اليابان من المياه الملوثة نوويا، وتدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفريق العمل الفني التابع لها في إجراء مراجعة وتقييم لهذا الأمر.
وأضافت “نأمل أن يتمسك فريق العمل الفني بمبادئ الموضوعية والنزاهة والعلم، وأن ينفذ معايير السلامة النووية التي تضعها الوكالة بكل صرامة، وأن يضمن السلامة المطلقة للتخلص من المياه الملوثة نوويا. كما نتطلع إلى تقرير المراجعة الذي سيصدره فريق العمل الفني وسندرسه بعناية”.
وأشارت المتحدثة إلى أن الصين لاحظت بقلق اعلان الجانب الياباني رسميا ومن جانب واحد عشية زيارة الفريق ان طوكيو تعتزم إفراغ المياه الملوثة نوويا في المحيط خلال الربيع أو الصيف هذا العام.
وأوضحت أن هذا السلوك المتهور يثير تساؤلات حيال ما إذا كانت اليابان تقدر سلطة الوكالة الدولية وفريق العمل التابع لها. وهل اليابان عازمة على المضي قدما في خطة التفريغ من جانب واحد بغض النظر عن نتيجة التقييم؟ من الضروري أن تقدم طوكيو إجابات مسؤولة عن هذه الأسئلة.
وجدن المتحدثة دعوة الصين اليابان إلى الاستجابة للشواغل المشروعة لجميع الأطراف المعنية، والتخلص من المياه الملوثة نوويا بطريقة علمية ومفتوحة وشفافة وآمنة، والموافقة على رقابة صارمة، وحماية البيئة البحرية والحقوق الصحية لجميع الدول ومصالح شعوبها بكل جدية.
وأضافت “بدون التشاور الشامل مع دول الجوار وأصحاب المصلحة الآخرين، وكذلك مع المؤسسات الدولية المعنية، ينبغي على اليابان ألا تبدأ عملية تصريف المياه بشكل تعسفي”.