العناوين الرئيسيةعربي

حمدوك يعود إلى رئاسة الحكومة السودانية.. والمظاهرات متواصلة

وقع قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء المعزول عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا يعيد الأخير إلى منصبه ويلغي قرار الأول بإعفائه الشهر الماضي، حسب ما نقل التلفزيون الرسمي.

وشمل الاتفاق السياسي الذي تمّ توقيعه في القصر الجمهوري بوسط العاصمة السودانية، الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين والعمل على قيام جيش سوداني موحد.

ونص الاتفاق على العمل على بناء جيش موحد، وأن يكون “مجلس السيادة هو المشرف على الفترة الانتقالية.. دون التدخل المباشرة في العمل التنفيذي”. كما تضمن إعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام عمر البشير مع مراجعة أدائها، إلى جانب التأكيد على أن الوثيقة الدستورية لعام 2019 وتعديلها 2020 هي المرجعية الأساسية لاستكمال الفترة الانتقالية.

وأكد حمدوك أنه وقع على الاتفاق السياسي اليوم الأحد لـ “حقن دماء الشعب وتوفير طاقات الشباب للبناء والتعمير”. وقال في كلمة، بعد التوقيع، قال إن الاتفاق يهدف إلى استعادة مسار المرحلة الانتقالية لتحقيق الديمقراطية، فضلا عن الحفاظ على مكتسبات العامين الماضيين في كل من السلام والاقتصاد. وتقدم بالشكر لكل من شارك في جهود الوساطة خلال الفترة الماضية.

من جهته قال قائد الجيش السوداني البرهان إنه يهدف إلى شراكة قوية مع جميع الأحزاب السياسية مستقبلاً باستثناء حزب المؤتمر الوطني.

وكان البرهان أعلن في 25 تشرين أول/أكتوبر الماضي فرض حالة الطوارئ في السودان وحلّ مجلسي السيادة والوزراء. أعقب ذلك توترات واسعة والكثير من محاولات الوساطة لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.

بالتزامن :انطلقت الأحد مظاهرات في شوارع العاصمة الخرطوم، أطلقت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين خرجوا دعماً للحكم المدني على الرغم من الاتفاق الذي تمّ التوصل اليه بين عبد الله حمدوك رئيس الوزراء والفريق عبد الفتاح البرهان.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يهتفون “يسقط يسقط حكم العسكر”، قرب القصر الجمهوري بوسط العاصمة.

من جهتها قالت قوى الحرية والتغيير في السودان، تحالف المعارضة المدني الرئيسي في البلاد، في أول تعقيب على عودة رئيس الوزراء المعزول إلى منصبه، إنها “ليست معنية بأي اتفاق سياسي مع الجيش”. وأضافت القوى أن التظاهرات الحاشدة الرافضة لاستيلاء الجيش على السلطة الشهر الماضي مستمرة.

وقال التجمّع في بيانٍ نشر على صفحته في “تويتر” اليوم الأحد: إنّ “اتفاق الخيانة الموقّع اليوم بين حمدوك والبرهان مرفوض جملة وتفصيلاً، ولا يخصّ سوى أطرافه، فهو مجرد محاولة باطلة لشرعنة الانقلاب الأخير، وسلطة المجلس العسكري، وانتحار سياسي لعبد الله حمدوك”.

وفي تغريدة أخرى، أكّد “تجمّع المهنيين السودانيين” استمرار وقفته في خط النار، والصمود، مكرراً رفضه للاتفاق الذي أبرم اليوم.

واعتبر البيان أنّ “اتفاق الخنوع” بعيد عن تطلعات الشعب، وليس سوى “حبر على ورق”، مضيفاً أنّ هذه الوثيقة تمثّل “تلبية لأهداف الانقلابيين” و”خيانة لدماء شهداء ثورة ديسمبر”.

وأشار التجمّع إلى أن “طريق الشعب أصبح الآن أكثر وضوحاً مما كان في أي وقت مضى”، وهو يتمثّل في ـ”إسقاط شراكة الدم وكل من يلتحق بها، ومواصلة المقاومة السلمية ببناء قواعده المقاومة في لجان الأحياء والكيانات النقابية، وتنويع أدوات الفعل المقاوم بلا توقف، وصولاً للدولة المدنية الديمقراطية وسلطتها الثورية الخالصة”.

وأعرب “تجمّع المهنيين السودانيين” عن التزامه الثابت “بمقترح الإعلان السياسي المطروح من قبله”، داعياً “قوى الثورة” إلى إعادة قراءته، نظراً إلى التطورات الأخيرة في البلاد.

في الأثناء :قتل فتى في السادسة عشرة من عمره خلال التظاهرات في السودان المعارضة للانقلاب وللاتفاق الذي عاد بموجبه الأحد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الى منصبه ، بحسب لجنة الأطباء المركزية المؤيدة للحكم المدني.

وقالت اللجنة على صفحتها على فيسبوك إن “يوسف عبدالحميد، 16 سنة” فارق الحياة “بعد إصابته برصاص حي في الرأس” من قبل “مليشيات الانقلابيين متعددة الأسماء والمهام والأشكال”.

وأضافت أنه بذلك يرتفع عدد القتلى منذ انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر إلى 41 قتيلا، ويكون يوسف عبد الحميد “الشهيد الأول في مقاومة الاتفاق الانقلابي المداهن المعلن اليوم”.

المصدر: وكالات

 

http://تابعونا على صفحة الفيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك