العناوين الرئيسيةسورية

100 يوم على إعادة العلاقات بين “حماس” وسوريا.. ما الجديد؟

انقضى 100 يوم على إعلان حركة “حماس” العودة إلى سوريا، وتحسين علاقتها مع الحكومة السورية، بعد قطيعة استمرت عدة سنوات بسبب موقف الأخيرة من الحرب على سوريا، ورغم ذلك لم يتم الإعلان عن استئناف عمل مكتب الحركة في دمشق، ما أثار تساؤلات عن العلاقة بين الحركة والدولة السورية.

حماس في سوريا

في شهر أكتوبر / تشرين الأول الماضي، تحديداً بتاريخ الـ19، التقى رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في “حماس” خليل الحية، على رأس وفد من الحركة، الرئيس السوري بشار الأسد، ضمن وفد ممثل للفصائل الفلسطيني، ورصدت وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن مصادرها أن وفداً ممثلاً لحماس قد حل بسوريا أول الشهر للقاء مسؤولين سوريين دون أن يتم الإفصاح بشكل رسمي عن ذلك، حسبما نقلت صحيفة “البلاد” في مملكة البحرين.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن  وفد حركة “حماس” ضم عضو المكتب السياسي ومستشار رئيس الحركة محمد نصر الذي، يصنف بأنه مهندس العلاقات الخارجية داخل “حماس”.

ونقلت عن المحلل السياسي الفلسطيني “حسن سوالمة” بالقول إن القيادي بالحركة “محمد نصر” كان ضمن الوفد الممثل لحماس، ما أثار العديد من التساؤلات خاصة أنه قد فقد موقعه القيادي داخل الحركة خلال السنوات الأخيرة رغم علاقته الوثيقة بـ”إسماعيل هنية”.

وذكر أن “حماس” تسعى لتسريع وتيرة تطبيع العلاقات مع سوريا، من خلال إرسال القيادات الداعمة لهذا التوجه، والتي لم تتورط بتصريحات ضد دمشق، متوقعاً أن يتم منح نصر، في المستقبل مكانة ضمن قيادات الصف الأول داخل الحركة على حساب القيادات الرافضة للتقارب مع سوريا.

وفي عام 2012 زادت حدة التوتر بين “حماس” و”دمشق” عندما عارض رئيس الحركة وقتها “خالد مشعل” الحكومة السورية ونقل مقر إقامته من دمشق إلى قطر.

لكن في أكتوبر / كانون الأول الماضي، زار وفد من الحركة العاصمة السورية، والتقى بالرئيس “بشار الأسد” للمرة الأولى بعد 10 سنوات لدعمها التنظيمات المسلحة في سوريا.

وقال “خليل الحية” العضو البارز في المكتب السياسي لحماس، في ذلك التوقيت إن اللقاء مع “الأسد” كان إيجابياً وتاريخياً، وبداية جديدة للعمل السوري الفلسطيني المشترك، مؤكداً أنه اتفق مع الرئيس “الأسد” على تجاوز الماضي، فيما رد الرئيس “الأسد” أن سوريا لا تزال تدعم الفلسطينيين رغم الحرب في بلاده انطلاقًا من المبادئ والقناعة العميقة للشعب السوري بقضية المقاومة من جانب، وانطلاقًا من المصلحة من جانب آخر.

المصدر: وكالات
صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى