العناوين الرئيسيةمرايا

حكومة نتنياهو غانتس وخيار الإنتظار .. محمود السريع ..

|| Midline-news || – الوسط ..

خاص ..

لئن كان هناك شيء يمكن أن يكون طرفا الحكومة الاسرائيلية, الليكود برئاسة نتنياهو وكاحول لفان برئاسة غانتس, متفقين عليه، فإنه موضوع، التصدي لرئيس حزب “يمينا”  نفتالي بينت الذي تشير الاستطلاعات الى تقدمه المستمر. وقد منع اقتراح عضو الكنيست تسيفي هاوزر حل الحكومة, الامر الذي منح نتنياهو, فرصة اخرى للاستمرار بالهروب والمماطلة وعدم التوجه الى الانتخابات. حصل ذلك في اللحظة الاخيرة, بعد انتهى الوقت لإقرار الميزانية، المختلف عليها بين الليكود وكاحول لفان. وحسب اقتراح هاوزر الذي أقره أعضاء الكنيست للحفاظ على مقاعدهم, يتم إقرار الميزانية بعد ثلاثة أشهر ، بمعنى آخر تأجيل الإنتخابات لثلاثة أشهر .

يشكل رئيس حزب يمينا ضغطا على الليكود حيث يقولون في الليكود بأن نتنياهو لن يتوجه إلى الإنتخابات مالم يتم التغلب على مشكلة نفتالي بينت. كما هاجم اعضاء الليكود زميلة بينت أبيات شاكيد  التي رفضت الإعلان صراحة عمن سيفوز بتوصية حزبها من أجل تشكيل الحكومة، فيما إذا جرت الإنتخابات. ويقال إن أعضاء في الليكود قاموا بمحاولة ضم بينت الى حكومة يمين ضيقة، في الاونه الاخيره، لكن هذا المسعى لم ينجح. والوقت نفسه يتهمون في الليكود نفتالي بينت بأنه أفشل تشكيل حكومة يمين وجعلهم يصبحون مقيدين في (حكومة وحدة وطنية) خاصة بعد فشل محاولة جذب شخصيات من كاحول لفان للانضمام إلى الليكود. وكان هدف العملية

التأثير على الزخم الذي يصدر عن بينت مما جعل نتنياهو يفضل الاستمرار بالحكومة رغم حالة الشلل التي تعيشها.

أما في كاحول لفان فقالوا بأن الاستطلاعات تظهر أنه يمكن تشكيل ائتلاف حكومي موسع بين “يمينا” “يش عتيد” “اسرائيل بيتينو” “كاحول لفان” فيما إذا جرت الإنتخابات. ويحظى هذا الائتلاف بتأييد”ميرتس” من الخارج.

هناك مخاوف في الليكود كذلك من ينسحب ويتراجع مقترعو الوسط، الذين يعلنون حاليا في الاستطلاعات، عن النية للتصويت لصالح بينت، وبالتالي تشكيل ائتلاف يميني. مما سيمكن يائير لبيد من تشكيل حكومة يسار تحظى بتأييد القائمة المشتركه، وبالتالي يصبح اليمين كله على مقاعد المعارضة، ونقل عن  مسؤول كبير في الليكود بأن الساعة الرملية الحكومة المتجددة لصالح (حكومة الوحدة) التي تراوح في مكانها، تتضمن احتمالين: أن يعود بينت الى رشده ويقبل بتشكيله حكومة يمين ضيقة، أو نبقى في الحكومة مع كاحول لفان للسنوات الثلاث القادمة.

يتقاسم الليكود وحزب كحول لفان انعدام التفاؤل، بشأن العمل المشترك بسبب القضايا المستعصية على الحل حتى الآن مثل تشكيل اللجنة الاستشارية لتعيين كبار الموظفين، التي يعرقلها وزير العدل نيسان كورن، خلافا للاتفاق الائتلافي، كما يقال. بالمقابل يقوم الليكود من الوزير زئيف إلكين بتعطيل النظام الداخلي للحكومة والذي يوصف بأنه الأسهل إذ أن تكون لإقراره تأثيرات كبيرة على عمل الحكومة، التي يخضع جدول أعمالها الفينو من الجانبين.

تتجلى المعضلة الأساسيه في تشكيل اللجنة لتعيين كبار الموظفين. وحسبما يقولون في كحول لبان فان نيسان كورن يتصدى و يعرقل تشكيلها خوفا من تدخل الليكود في تعيين النائب العام وطالما لم تتشكل اللجنة فلن تكون هناك تعيينات. يفضل نيسان كورن أن يسجل له بأنه هو من خاض الصراع من أجل تعيين النائب العام على ان يدفع الأمور قدما.  وقد عبروا عن الارتياح في كحول لفان، وقالوا بأن حكومة غير فعالة في مقابل كنيست  وبعض الوزارات الفعالة، هو أفضل من إجراء انتخابات جديدة. اما في الليكود فيعتقدون بأن طول عمر الحكومه يلحق الضرر المتواصل باليمين ذلك أن كاحول لفان يعمل طيلة الوقت خلافاً للاتفاقات الائتلافية :  من عرقلة عملية السيادة عند الأمريكان، مرورا بإقرار قانون معالجات تحويل الجنس وانتهاء بتصريحات وزراء غانتس ضد نتنياهو حيث قالوا في الليكود بان وزراء لبيد لم يهاجموا نتنياهو في حينه كما يفعل وزراء كحول لفان اليوم.

يعبر عن هذا الواقع البائس، كل من نتنياهو وغانتس، حيث تمت الإشارة إلى لا يقوم احدهما بالنظر  في وجه الآخر ، كما حصل في جلسة الكنيست،في الوقت الذي لم يفصل بينهما سوى كرسي واحد ..

*صحافي سوري – طهران 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى