العناوين الرئيسيةكشكول الوسط

حفل “بكرا إلنا” في معرض دمشق الدولي .. رقص فراشات وغناء بلابل وحيوية ورود ..

|| Midline-news || – الوسط …

روعة يونس

حين تحوم الفراشات في فضاء المسرح وتحط على منصته تشارك البلابل فرحة الشدو والغناء، فهذا يعني أن جمهور “معرض دمشق الدولي” لم يكف عن الابتسام والبهجة، لأن فلذات الأكباد المراهقين وإن لم يبلغوا سن الرشد بعد، بلغوا مجد الجمال والعطاء الصادق، كونهم ينتمون إلى فرقة تطوعية “بكرا إلنا” لا تتقاضى مالاً ولا تروم سوى تشجيعاً، لأنها تقدم دبكات شعبية على أنغام الأغاني الفلكلورية، ورقصاً تعبيرياً على أنغام الأغاني الوطنية.

رقصات تعبيرية وتراثية

استحقت الفرقة اسم “بكرا إلنا” فالغد حقاً لأمثالهم. هم المعنيون منذ سن المراهقة بإحياء الفنون التراثية وتقديم الأغاني الوطنية والإنسانية التي تنبع من القلوب لتستقر في الوجدان. وهذا ما وضح جلياً في حفلهم على مسرح “معرض دمشق الدولي” مؤخراً، حيث توزع هؤلاء الشبان على ثلاث مجموعات الأولى “مجموعة الرقص” التي قدمت عروضاً راقصة اعتمدت على الحركات التعبيرية التي تحث على الكرامة والدفاع عن الوطن والتمسك بالأمل على ايقاع أغنية “الله الله يا مفرج المصايب”. ورقصات من التراث السوري على صوت أغنية “يا شجرة الليمون” وأغنية “يا قضامة مغبرة”. فضلاً عن رقصة السماح وأخرى تتصل بالموشحات.

أغنيات وطنية وإنسانية

حملت مجموعة الغناء على عاتقها نشر التفاؤل والأمل بين الحضور والتمسك بتراب الوطن، من خلال مجموعة أغان أولها أغنية “عامر فرحكن” وأغنية “صار الحلم بيكبر معنا” التي تتغنى بحب الشام وتراثها وتاريخها. وصولاً إلى مجموعة من الأغنيات التي اعتزت بالوطن الجيش ونبضت بالمحبة والثقة والتقدير، من بينها “هي هي يا شام- وبالفرح- والعز بيلبقلك سورية” أنشدتها المجموعة التي تميزت رغم صغر سنها بأصوات جميلة عذبة متناغمة فيما بينها، استحقت تصفيق الجمهور الذي طالب بأداء الموشحات الأندلسية فكان له أن حظي بسماع ما أطربه عبر موشح “بالذي أسكر من عذب اللمى”.

حيوية أداء الورود

قدمت الفرقة خلال الحفل مقاطع مسرحية تتخللها حوارات هادفة تعكس تفكير الشباب وقناعاتهم، منها حوارية تتحدث عن ذكريات الأهل أيام زمان، وأخرى تتغنى بالتراث السوري والحضارة العريقة لبلدنا، تبعها مشهد مسرحي يعكس أهمية الالتزام بتنمية مواهب الرياضة والرسم والمطالعة لدى الناشئة والكبار. بحيث كشفوا جميعاً عن مواهبهم الجميلة وقدراتهم في التمثيل وإيصال الرسالة المراد تمريرها. واختارت “بكرا إلنا” مجتمعة بين فراشات وبلابل وورود أن تختتم الحفل بأغنية جماعية “ايدي بإيدك، وبكرا إلنا”. بحيث تمنى الجمهور الحاضر أن يكون المستقبل حليف هؤلاء الشبان لأنهم بناة الوطن وعماده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى