العناوين الرئيسيةفضاءات

وسام حداد: ورشة “طفولة وآثار” تهدف إلى معرفة وفهم حضارة سورية

تُعرّف الحضارة -القديمة- على أنها “الميراث الثقافي والتاريخي والفنون والتقاليد في أزمان غابرة تمتد لآلاف السنين”، وكذلك وتُعرَف بمقدار التقدم العلمي الشامل الذي يتمتع به شعب معين في حقبة من التاريخ.
ولأن الحضارة تعني أيضاً؛ ما يميز أمة عن أمة من حيث العادات والتقاليد وأسلوب المعيشة والملابس والتمسك بالقيم الأخلاقية ومقدرة الإنسان في كل حضارة على الإبداع في الفنون والآداب والعلوم. انطلق اهتمام الفنانة النحاتة وسام حداد التي ترى ان “الحضارة ترتكز على البحث العلمي والفني التشكيلي بالدرجة الأولى، فالجانب العلمي يتمثل في الابتكارات التكنولوجية وعلم الاجتماع، وأما الجانب الفني التشكيلي فهو يتمثل في الفنون المعمارية والمنحوتات وبعض الفنون الجميلة الأخرى”.
.
.
من هنا، وكون حداد مُدرّسة تربية فنية، وفنانة نحاتة؛ تجد في تلاحم الفن والعلم (عنصران متكاملان) من خلالهما نستطيع رصد الحضارات القديمة، أشرفت على “فريق براعم سوريّة” الفني، لتقوم بتدريبهم على الفنون الجميلة، في جوّ يلتزم بالحضارة السورية القديمة بما فيها من آثار وأوابد تاريخية.
ومؤخراً أطلقت فعالية “ورشة صلصال” للأطفال الصغار، حملت عنواناً متميزاً هو “طفولة وآثار” وضمّت 25 موهبة يافعة، شاركت في الورشة لاكتساب المعرفة ومن ثم تنفيذ ما تعلّمته في هذه الورشة النظرية والعملية.
وامتدت الورشة التي أقيمت في قصر الثقافة “مكتب عنبر” بدمشق القديمة لمدة اسبوعين، وتختتم فعاليتها اليوم -السبت- في الساعة 11 ظهراً.. إذ أقيمت بالتعاون مع وزارة التربية ومحافظة دمشق، وحضر فعالياتها اليومية نخبة من “اتحاد الفنانين التشكيليين” وكبار الفنانين، وأولياء أمور الأطفال، ووسائل الإعلام، وعشاق فنون النحت.
.
.
في العودة إلى الفنانة النحاتة وسام حداد، أخبرتنا في “الوسط” عن أهداف الورشة، تقول:
“تهدف هذه الورشة فضلاً عن اهتمامها بالفنون وتنمية مواهب الصغار؛ إلى غرس المعرفة وفهم حضارة سوريا، من خلال فن النحت الذي يحاكون عبره تاريخ وآثار سوريا منذ آلاف السنين قبل الميلاد. لأنه إذا أريدَ الوفاء بمفهوم الحضارة وفاءً تاماً فإن التعليم عنصر يفترض تكريسه كي نستعيض بالمعرفة وممارسة الفنون عن الجهل”.

وحول فعاليات الورشة، تقول:
“نلتزم عادة بإقامة فعاليات في أماكن تراثية أو تاريخية، مثل “خان أسعد باشا” الذي أقمنا فيه ورشة سابقة، لأن ذلك يُشكل عنصراً مشجعاً للآثاريين والفنانين الصغار. فنحن وإن كنا نستخدم في هذه الورشة “الصلصال” لصنع تماثيل ومنحوتات للوجه الرافدي، الموسيقيين، التقاليد، والأماكن القديمة. واستحضار تفاصيل ومستلزمات الزمن الغابر من خلال تماثيل وقطع فنية. فإننا في المراحل والفترات القادمة سنعلّم  فريق “براعم سوريّة” الرسم على الفخار، وعلى الورق الأسمر، وكيفية التنقيب، وصنع القوالب…إلخ”.
وختمت حداد بقولها: “لا بد من توجيه جزيل الشكر إلى وزارة التربية لإيمانها بأهمية تعريف النشء بتاريخ سورية وأوابدها وحضارتها وآثارها، وتوفير كل ما من شأنه تنمية مدارك ومواهب أطفالنا”.
.

 

 

http://تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى