حسين فهمي من معرض الكتاب: «السن مجرد رقم»
نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب، صباح الأحد، جلسة حوارية تحت عنوان «تجربتي مع صلاح جاهين» تحدث خلالها الفنان حسين فهمي عن الكثير من الأشياء التي جمعته بالراحل صلاح جاهين، بالإضافة إلى نظرته للسن ضمن فعاليات معرض الكتاب الذي يقام في التجمع الخامس.
وقال حسين فهمي خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت في معرض الكتاب عن صلاح جاهين، «كنت في أمريكا لحظة هزيمة 1967، ولما قرأت كتابات صلاح جاهين قررت العودة إلى مصر في ذلك الوقت الصعب».
وأضاف: «قاموا بتصوير فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي عام 1973، وحينها لم يكن هناك علم بوجود حرب، وواجهنا الكثير من الانتقادات حينها بأننا نريد أن نلهي الناس حتى لا ينادوا بالحرب، مشيراً إلى أن الدولة وضعت التفريعة الجديدة من قناة السويس مكان خط بارليف لأننا نحقق نصر بعد فترة كبيرة من انتصارات أكتوبر».
وتابع: «كانت ظروف البلد حينها صعبة لإنتاج فيلم، وجمع صناع العمل من بعضهم عشان يعملوا الفيلم دا، وصلاح جاهين دفع 5 آلاف جنيه، ومدير التصوير والمخرج أيضاً، وكان أجري 900 جنيه، وفي يوم خلال التصوير جالي جاهين وقالي لي الفيلم دا هيخسر وأنا هبيع حصتي في الفيلم وحصل بالفعل».
وواصل حسين فهمي: «الفيلم حقق نجاح كبير وده كان بسبب صلاح جاهين اللي كتب سيناريو عظيم، وسعاد قدمت العمل دا بشكل مختلف، كانت فنانة متكاملة، وحسن الإمام كان مخرج متميز، وكنت بروح لحسن الإمام المخرج وأقوله إيه رأيك لو صورنا المشهد بصوت هادي يزعق ويقولي أخرج أنت، وفي الآخر يقول لمدير التصوير اعمل اللي حسين قال عليه».
من هو حسين فهمي؟
ممثل مصري ولد في القاهرة(22 مارس 1940 -)، تخرج من المعهد العالي للسينما عام 1963، درس الإخراج بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أن عاد اكتشفه حسن الإمام كممثل فأرجأ مشروع الإخراج كي يعمل ممثلاً بين السينما والمسرح والتلفاز.
ومن مسرحياته: (انقلاب أهلاً يا بكوات، إمبراطور عماد الدين، سحلب، كعب عالي) ومن أعماله التلفازية: (ألف ليلة وليلة، المال والبنون).
تزوج من سيدة من خارج الوسط الفني، ثم من الفنانة ميرفت أمين التي أنجب منها بنت واحدة، وتولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ابتداء من عام 1998 وحتى عام 2000، حصل على جوائز أحسن ممثل عن أفلامه: (دمي ودموعي وابتسامتي، الأخوة الأعداء، الرصاصة لا تزال في جيبي، انتبهوا أيها السادة)، وجائزة أحسن بحث سينمائي عن علاقة المخرج بالممثل في مهرجان النيلين عام 1983، وله من الأولاد (محمود، نيرة، منة الله)، ولقد استطاع أن يكون الفتى الوسيم الذهبي الشعر في الكثير من أفلامه الأولى، ثم أثبت أنه ممثل موهوب من الدرجة الأولى في أفلام من طراز الأخوة الأعداء، ولحظة ضعف، والعار، وانتبهوا أيها السادة، وكان في أحسن حالاته في فيلم اللعب مع الكبار ثم صار أكثر نضجاً مع السن والخبرة.