حسان دياب في خطاب استقالة الحكومة اللبنانية: “يلي استحوا ماتوا”

|| Midline-news || – الوسط …
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب استقالة حكومته، على خلفية انفجار مرفأ بيروت قبل أيام، وجاء إعلان دياب بعد استقالة أربعة من وزراء حكومته في وقت سابق.
وحمل رئيس الوزراء المستقيل الطبقة السياسية في لبنان مسؤولية ”المأساة التي ضربت لبنان“، قائلاً إنها ”نتيجة فساد مزمن في السياسة والإدارة والدولة“.
وقال دياب إن ”منظومة الفساد أكبر من الدولة، وأن الدولة مكبّلة بهذه المنظومة ولا تستطيع مواجهتها أو التخلص منها“.
وفي معرض حديثه عن أشخاص في الطبقة السياسية لم يسمهم، أضاف دياب: ”هؤلاء، وبعد أسابيع على تشكيل هذه الحكومة، حاولوا رمي موبقاتهم عليها، وتحميلها مسؤولية الانهيار والهدر والدين العام“ مردفاً بالقول: ”فعلاً يلي استحوا ماتوا“.
وتابع رئيس الحكومة المستقيل: ”كان يفترض أن يخجلوا من أنفسهم، لأن فسادهم أنتج هذه المصيبة المخبأة منذ سبع سنوات، والله أعلم كم من مصيبة يخبئون تحت عباءة فسادهم“.
وأضاف: ”نحن اليوم نحتكم إلى الناس، إلى مطلبهم بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة المختبئة منذ سبع سنوات، إلى رغبتهم بالتغيير الحقيقي من دولة الفساد والهدر والسمسرات والسرقات، إلى دولة القانون والعدالة والشفافية، إلى دولة تحترم أبناءها“، حسب قوله.
وكانت الحكومة الحالية قد تشكلت في 21 كانون الثاني / يناير الماضي من 20 وزيراً، برئاسة حسان دياب، خلفاً لحكومة الحريري السابقة، على وقع الاحتجاجات التي يشهدها لبنان منذ السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقد أعلنت الرئاسة اللبنانية، أن الرئيس ميشال عون قَبل استقالة الحكومة، وطلب منها الاستمرار بتصريف الأعمال ريثما يتم تشكيل الحكومة الجديدة.
وكان انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم بمخزن في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، قد أسفر عن مقتل 163 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح، ودمر قطاعات من المدينة الساحلية مما أدى إلى تفاقم انهيار سياسي واقتصادي شهدته البلاد في الشهور السابقة.