اقتصادالعناوين الرئيسية

حرب أوكرانيا تهدد الأمن الغذائي في مصر

 

اعتبرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة فاو: حرب أوكرانيا تهدد في شكل خاص الأمن الغذائي في مصر، باعتبارها أول مستورد للقمح في العالم، وفق ما أوضحت مسؤولة بالمنظمة خلال مؤتمر دولي بالمغرب.

وقالت الباحثة الاقتصادية في الفاو إكاترينا كريفونوس خلال المؤتمر السنوي للمصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بمراكش إن “أكثر من 40 بالمئة من واردات مصر من القمح وزيت دوار الشمس” تأتي من روسيا وأوكرانيا.

و يعتمد هذا البلد على كل من روسيا وأوكرانيا لضمان 85 بالمئة من حاجاته من القمح، و73 بالمئة من زيت دوار الشمس.

ومصر هي البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان الذي يتجاوز مئة مليون نسمة. لكن نحو 5,4 ملايين منهم يعانون سوء التغذية، بحسب ما أوضحت كريفونوس خلال جلسة حول الأمن الغذائي وقت الأزمات، ضمن فعاليات المؤتمر.

وأضافت أن روسيا وأوكرانيا توفران “بشكل مباشر حصة كبيرة من واردات الغذاء لبلدان جنوب وشرق المتوسط”، أي مصر والأردن ولبنان والمغرب وتونس، وفق تصنيف المصرف الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

وروسيا هي أول مصدر للقمح في العالم بينما تحتل أوكرانيا المرتبة الخامسة، ويمثلان معا 30 بالمئة من الإنتاج العالمي لهذه المادة الأساسية. لكن صادراتهما منها تأثرت بشدة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير.

فاو: الحرب في أوكرانيا تهدد الأمن الغذائي في مصر

في المقابل، أشارت المسؤولة في الوكالة الأممية إلى أن المغرب يرتهن “مباشرة بدرجة أقل بأوكرانيا وروسيا للتزود” بحاجاته من القمح. بيد أن المملكة تعاني هذا العام “جفافا هو الأسوأ منذ عقود”، يرتقب أن يؤثر بشكل كبير على إنتاجها المحلي.

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”، إن الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف قد ترتفع بما يتراوح بين 8 و20% نتيجة الصراع الدائر في أوكرانيا، مما سيؤدي إلى قفزة في عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في شتى أنحاء العالم.

بعد القمح.. نقص إنتاج الأرز في بعض دول آسيا يهدد الأمن الغذائي العالمي

و تزداد المخاوف بشأن قدرة دول جنوب شرق آسيا على الاحتفاظ بمكانتها كمصدر رئيسي للأرز في العالم في ظل عدم قدرة دول مثل إندونيسيا والفلبين على إنتاج ما يكفي احتياجاتهما داخلياً.

وطبقا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Food ، لن تتمكن الدولتان من تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأرز في ظل طرق واتجاهات الزراعة الحالية وسيتعين عليهما استيراده.

وقال مؤلفو الدراسة: “لقد جلبت الألفية الجديدة عددا من التحديات لأنظمة زراعة الأرز في جنوب شرق آسيا”، مشيرين إلى زيادة الطلب على الأرز وركود الغلة ومحدودية مساحة التوسع في أراضي المحاصيل مما أدى إلى خلق مخاوف بشأن نقص الأرز.

وتأتي الدراسة في وقت تزداد فيه المخاوف العالمية بشأن الأمن الغذائي بسبب تبعات الحرب في أوكرانيا على إمداد دول كثيرة بمحاصيل القمح، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار نقل الأغذية والمنتجات المختلفة.

ومع ذلك ظلت أسعار الأرز منخفضة نسبيا بسبب وفرة الإنتاج والمخزونات في مناطق النمو الأعلى مما يحول دون تفاقم أزمة الغذاء حتى الآن ولكن تبقى المخاوف بشأن المستقبل.

وتعتمد دول شرق أوسطية وإفريقية على استيراد الأرز من دول جنوب شرق آسيا وهو ما يعرض أمنها الغذائي للخطر في ظل نقص الإنتاج بدول مثل إندونيسيا والفلبين كما قد يؤدي مستقبلاً إلى ارتفاع أسعاره عالميا، بحسب الدراسة.

تابعونا على فيس بوك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى