حبس رئيس بلدية إسطنبول.. أمريكا منزعجة للغاية من القضاء التركي

عبرت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عن انزعاجها وخيبة أملها الشديدة بعد قرار حبس رئيس بلدية إسطنبول، ومنع شخصية معارضة رئيسية في تركيا من ممارسة السياسة، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “الولايات المتحدة منزعجة ومحبطة للغاية بسبب حكم محكمة تركية ضد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بالسجن عامين وسبعة أشهر ومنعه من النشاط السياسي”.
وبشأن حبس رئيس بلدية إسطنبول، أضاف المسؤول الأمريكي: “نحث الحكومة على وقف الملاحقات القضائية بموجب قوانين الإهانة الجنائية واحترام الحقوق والحريات لجميع المواطنين الأتراك، بضمان بيئة منفتحة للنقاش العام”، بحسب “فرانس برس”، ويوم الأربعاء الماضي، أصدرت محكمة تركية حكما بالسجن، على رئيس بلدية إسطنبول لأكثر من عامين بتهمة إهانة أعضاءلجنة ال العليا للانتخابات.
وكان إمام أوغلو البالغ من العمر 52 عاماً ألحق هزيمة بحزب أردوغان في عام 2019 عبر فوزه برئاسة بلدية إسطنبول التي ترأسها حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة ربع قرن، وألغت الحكومة انتخاب إمام أوغلو، إلا أنه عاد وفاز بفارق كبير في انتخابات أخرى أجريت بعد نحو ثلاثة أشهر.
واحتشد آلاف من الأتراك من أنصار أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول في مظاهرات بتركيا لليوم الثاني مطالبين برحيل أردوغان عن السلطة بعدما قضت محكمة تركية على أوغلو بالسجن يوم الأربعاء وفرضت حظراً سياسياً على السياسي المعارض، كما تجمع عدد كبير من أنصار المعارضة التركية في مظاهرات بتركيا أمام مبنى بلدية اسطنبول الكبرى، حيث التقوا إمام أوغلو، ومعه ميرال آكشينير، رئيسة حزب الخير القومي المعارض، ومن جهتها، قالت ميرال آكشينير مخاطبة الحشد: “سنقضي على الاستبداد والظلم وانعدام العدالة”، فيما هتف الجمهور “باستقالة الحكومة”، ويرى كثيرون أن أكرم إمام أوغلو منافس محتمل قوي للرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات العام المقبل.
وأكرم إمام أوغلو من مواليد مدينة طرابزون شمالي تركيا عام 1970، وخريج كلية إدارة الأعمال في جامعة اسطنبول، وينحدر من أسرة متدينة ومحافظة من الناحية الاجتماعية، لكن لها تاريخ طويل في العمل السياسي، فوالده مؤسس فرع حزب الوطن الأم بزعامة رئيس وزراء تركيا الراحل تورغوت أوزال في طرابزون.