الجيش الكوري الجنوبي يخطط لتأجير أقمار صناعية مصغرة
أعلن الجيش الكوري الجنوبي عن سعيه لتأجير أقمار صناعية مصغرة للاستطلاع في زمن الحرب بهدف تعزيز قدرات المراقبة على كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة “يونهاب” عن مسؤول في الجيش، اليوم الخميس، أنه يدرس خطة لتأجير الأقمار الصناعية المصغرة من قبل وكالة فضاء مدنية أوروبية، وأشار إلى أن هذه الوكالة مخصصة للقمر الصناعي المصغر والمزود بتقنية رادار الفتحة التركيبية (SAR) في زمن الحرب.
ويوفر هذا النوع من الرادارات نتيجة دقيقة من خلال أخذ كافة لقطات الرادار من هدف معين أثناء مروره فوقه ومعالجتها في صورة واحدة، حيث تتحرك الأقمار الصناعية بسرعة كبيرة عادة في مدار منخفض، وتشغيل هذه الأقمار الصناعية سيمكن الجيش الكوري الجنوبي من رصد حركة قاذفات صواريخ متنقلة (TEL) في كوريا الشمالية.
الأقمار الصناعية المصغرة ستمكّن من رصد الحركة حول منشآت نووية..
كما سيمكنها من رصد حركة الأفراد والمواد حول منشآت نووية وعلامات على حقن الوقود السائل في صواريخ باليستية وغيرها في وقت حقيقي وحتى في الأحوال الجوية السيئة، ويسعى الجيش من خلال هذه الخطوة كذلك إلى تعزيز سلسلة القتل لمفهوم الضربة الوقائية ضد كوريا الشمالية في حالة الطوارئ.
ويعتمد الجيش في كوريا الجنوبية بشكل كبير على الأقمار الصناعية للاستطلاع التي تديرها الولايات المتحدة لأنه لا يمتلك قمراً صناعياً استطلاعياً خاصاً به.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أنها “ستجري مع الولايات المتحدة الأمريكية مناورات نووية، الشهر المقبل، لردع كوريا الشمالية”، وقالت الوزارة، في تقريرها إلى الرئيس يون سيوك-يول، إن “كوريا والولايات المتحدة تخططان لإجراء مناورة عسكرية مشتركة الشهر المقبل في إطار سيناريو استخدام كوريا الشمالية لسلاح نووي”، حسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وأضاف التقرير أن “من بين الخطط الأخرى، تنوي الدولتان عقد تدريبات الربيع مدة 11 يوماً بلا انقطاع، وإجراء اختبار نهائي لصاروخ فضائي يعمل بالوقود الصلب محلي الصنع، وإطلاق أول قمر صناعي كوري للمراقبة العسكرية”، وقال مسؤول في الوزارة: “من المتوقع أن يناقش البلدان خلال التدريبات ردود فعل منسقة على سيناريو استخدام كوريا الشمالية قوتها النووية، بما في ذلك إجراءات التعاون مع المجتمع الدولي”.
يأتي ذلك وسط تصاعد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد في عام 2022، حيث أطلقت كوريا الشمالية نحو 70 صاروخاً باليستياً.
