جونسون وشولتس يتفقان على الحوار مع روسيا و حزمة عقوبات ضدها

في ظل التوتر الذي يخيم على ملف الأزمة الأوكرانية.. اتفق رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، على أهمية الحوار مع روسيا مع وضع حزمة عقوبات شاملة ضدها في الوقت ذاته.
وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني، في بيان نشرته، أن جونسون و شولتس أجريا اليوم الجمعة اتصالا هاتفيا حيث بحثا تطورات الأوضاع حول أوكرانيا و”اتفقا على أهمية الحوار مع روسيا وقررا استخدام كل القنوات الدبلوماسية لوضع حد للتوتر الراهن”.
وشدد جونسون وشولتس، حسب البيان، على ضرورة توجيه الحلفاء الغربيين “رسالة واضحة ومتسقة إلى روسيا بما في ذلك حول تبعات غزو روسي لاحق لأوكرانيا”.
وأفاد البيان أنهما “اتفقا على مواصلة العمل المشترك مع الحلفاء الدوليين الآخرين على وضع حزمة عقوبات شاملة”، مضيفا أن رئيس الوزراء البريطاني “شدد على أنه من الضروري أن تكون هذه العقوبات جاهزة لدخول حيز التنفيذ بشكل فوري في حال وقوع غزو روسي لاحق لأوكرانيا”.
وسبق أن أعلن جونسون أن بلاده تعمل على وضع حزمة عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا على خلفية التوتر حول أوكرانيا.
وفي سياق الازمة الأوكرانية: يتوجه الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني إلى موسكو وكييف خلال الأسابيع المقبلة، ما يضيف إلى الجهود الدبلوماسية الرامية لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن شن غزو على أوكرانيا وإيجاد سبيل للخروج من التوترات المتزايدة.
وينتظر أن يزور إيمانويل ماكرون موسكو، الاثنين، وكييف، الثلاثاء، بينما يزور أولاف شولتس كييف يوم 14شباط/ فبراير وموسكو يوم 15شباط/ فبراير..
وتشهد العلاقة بين الدول الغربية وروسيا، توترًا بسبب الحشود العسكرية الروسية، على حدود أوكرانيا، والتي تتهم روسيا بحشد القوات الروسية بهدف “غزو” أوكرانيا، بينما يتهم الجانب الروسي كييف، بتعمد التصعيد في إقليم دونباس، الخاضع لسيطرة الموالين لموسكو شرق أوكرانيا، وبممارسة “العنصرية” ضد الروس، كما اتهمت الناتو، بالتخطيط لتوسيع وجوده على الحدود مع روسيا.
وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.