مسؤول روسي يصف موقف تركيا حيال جزيرة القرم بمثل روسي قديم

وصف نائب رئيس وزراء حكومة القرم، الممثل الدائم لشبه جزيرة القرم لدى الرئاسة الروسية، جورجي مرادوف، موقف تركيا الداعم لمنتدى “منصة القرم” بـ”الناكر للمعروف”، معبرا عن ذلك بمثل روسي قديم.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أشار في محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني إلى أن تركيا “منذ الأيام الأولى لبدء منصة القرم” دعمت وستواصل دعم عملها “. وبحسب رأيه، ستصبح المنصة أداة فعالة في “تحرير شبه جزيرة القرم المحتلة بشكل غير قانوني”.
ليرد مرادوف، قائلا “أنقرة، للأسف، اتخذت موقفا نكرت فيه المعروف، يؤيد استفزاز واشنطن- كييف ضد وحدة أراضي روسيا. مثل هذه السياسة لا تأخذ بعين الاعتبار الصفحات الصعبة من تاريخنا المشترك لتركيا، والذي لا ينبغي إغرائه مرة أخرى. سياسة التعدي على الأراضي في الشؤون الدولية هي كما يقول المثل الروسي. الحكمة هي مثل حفر حفرة للآخر، مع عدم التفكير بأنه نفسه قد يقع فيها”.
ووفقا له، يجب على تركيا أن تتذكر جيدا كيف أن القيادة الروسية قبل بضع سنوات ساعدت الرئيس التركي على الإفلات من الانقلاب.
وأضاف مرادوف “على سبيل المثال، فإن تتار القرم في تركيا، الذين يدعمون الوضع الروسي لشبه جزيرة القرم، يناشدون القيادة التركية من أجل الشرف والنبل في العلاقات مع موسكو.
دعونا نرى ما إذا كانت السلطات التركية ستستمع إليهم.” مشددا في الوقت ذاته على أن أهالي القرم، الذين قرروا مصيرهم بشكل واضح وشرعي في عام 2014 وفقا لجميع القواعد القانونية، لن يكونوا أبدًا غير مبالين بمحاولات الأجانب للحديث عن “نزع احتلال” أراضيهم الأصلية عن شعبها”.
هذا ويعقد منتدى “منصة القرم” اليوم الأثنين بمبادرة من أوكرانيا في كييف .. ويناقش قضية “عودة” القرم. وبحسب وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا، ستشارك في المنتدى 44 دولة ومنظمة دولية.
ويمثل تركيا في المنتدى وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.
و لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن اجتماع كييف “سيواصل فيه الغرب تغذية مشاعر النازية الجديدة والعنصرية للحكومة الأوكرانية الحديثة”.
المصدر: سبوتنيك