العناوين الرئيسيةمرايا

الرماية والسباحة والفروسية .. في جزيرة السمالية الإماراتية

تتمتع جزيرة السمالية الإماراتية، التي تقع على مسافة 12 كيلومتر شرق إمارة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات، بمساحة تبلغ 14 كيلومتر مربع- بتوازن بيئي كبير وتعتبر محمية طبيعية، تنمو فيها أشجار النخل والقرم ونباتات مختلفة (القصبة والرشا والشفان والسنابل والزهور). وتوجد فيها مجموعة كبيرة من الحيوانات والطيور النادرة التي تتوفر لها في الجزيرة حياة ملائمة لنموها وعيشها (الابل والخيول والنعام والغزلان والأرانب) وكذلك (الحمام والدجاج والطاؤوس والبلابل والعصافير).. ويتم الوصول إليها بالقارب (7 دقائق من أبوظبي) في رحلة استثنائية إلى الماضي تعرض الحياة في الإمارات قديماً، وتسرد ذكريات الأجداد للأحفاد الذين تستضيفهم جزيرة السمالية من خلال أنشطة طلابية لأبناء الإمارات والمقيمين فيها- لتعريفهم بتراث المنطقة، للعمل على إحيائه وممارسته من خلال ملتقيات ومهرجانات تراثية رياضية. تعمل بعضها على تطبيق الحديث الشريف “علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل”، من منطلق المعرفة وتنمية الهوايات واكتساب صحة بدنية جيدة. والتنبيه إلى أهمية أن تكون الرماية رياضة تتصل بالسلاح الخلبي أو رماية الأطباق، لا الاقتتال والعنف.

.

فريق رماية الأطباق يتوجه إلى المضمار

تتعدد أقسام الجزيرة، وتبرز فيها أقسام الرماية والسباحة وركوب الخيل “الفروسية”، التي يشرف عليها مدربون مختصون. إلى جانب مضمار تدريب الهجن ومضمار السباق وميدان القوارب الرملية، والطيران اللاسلكي. وممشى القرم والمناحل ومشروع تربية الأسماك ومشروع عسل التمر. فضلاً عن محميات المبيت وتكاثر الغزلان والنعام والضبّ. لذا تعتبر الجزيرة واحدة من أجمل المرافق التابعة لنادي تراث الامارات. حيث تحتضن البرامج والمشاريع الرياضية التراثية (ملتقى السمالية الذي يطلقه النادي مطلع نوفمبر من كل عام). ويمارس فيها الطلبة مجموعة من تمارين رياضة السباحة عبر فئتين (السباحة في البحر- السباحة في المسبح الأولمبي) وإلى جانب تعلم السباحة، يتعلم الطلبة كيفية تجنب الغرق وأوليات عملية إنقاذ الغرقى.
.

الطلبة مع مدرب السباحة

يتصف العرب عامة بحبهم للخيل ولممارسة رياضة الفروسية؛ التي تزدهر تحديداً في دول الخليج العربي خاصة الإمارات. لذا تتيح جزيرة السمالية للطلبة ممارسة هذه الرياضية وتعلّم أساسيات ركوب الخيل، وكيفية التعامل مع الخيول قبل وأثناء ركوبها. ويخضعون لسلسة من التدريبات داخل مضمار خاص بالرياضة.
فيما تنقسم دورة ركوب الخيل إلى فئتين. فئة الصبيان وفئة الفتيات. وبعد انتهاء الدورة التدريبية، تكون بانتظار المتميزين منهم دورة أخرى تنتهي بإقامة سباق وبطولة تتناسب مع أعمار المشاركين والمشاركات.
.

المدرب مع الفرسان الصغار

ثمة أنشطة أخرى داخل الجزيرة -إلى جانب الرماية والسباحة وركوب الخيل- تمارسها فتيات الإمارات والمقيمات على أرضها من الفئة العمرية (5 إلى 15) سنة. كرياضات بسيطة مثل لعبة جرّ الحبل والمراجيح والقفز الطويل وتسلق هضبات الجزيرة. إلى جانب تعلم بعض المهن اليدوية التقليدية التي تعتمد على “سعف النخل” كالحصير والسرود والمكبات والسلال، والحياكة والنسج، وإعداد الحلوى الشعبية التي تعتمد مكوناتها على التمور.
كما يخضع المشاركون الصغار إلى دورة مبسطة تدعى “السنع” أي آداب السلوك والأخلاق الحميدة، وكيفية التواصل والتحدث إلى الآخرين، واكتساب عادات كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

جزيرة السمالية
الفتيات خلال ممارسة لعبة “جر الحبل”

إلى جانب الملتقيات التراثية للطلاب والطالبات، فإن جزيرة السمالية تستقبل عادة الزوار والسياح الذين يقصدون إمارة أبوظبي، للاطلاع على بيوت العريش المصنوعة من الخوص “أوراق النخيل”، وما تضمه من مناديس “صناديق خشبية” ودِلال قهوة ومباخر ومرشات العطور، وجرار فخارية كالخروص والأواني وأدوات منزلية كالحصير والسرود والمكبات والجفاير، وكذلك الطوي- البئر، ومرافق أخرى تروي وقائع الحياة اليومية لمجتمع الآباء والأجداد، مصنوعة جميعها يدويا من سعف النخل والحبال والجص والفخار والحديد والاسمنت ومواد خام بسيطة تراعي جميعها نقل صورة مطابقة للمرافق القديمة.
.

روعة يونس

 

-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى