جديد سد النهضة.. إثيوبيا تعلن تشغيل التوربين الثاني..

أعلنت إثيوبيا، اليوم الخميس، تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة من أجل توليد الطاقة الكهربائية.
التلفزيون الرسمي الإثيوبي نقل فعالية بحضور رئيس الوزراء آبي أحمد علي، تم خلالها الإعلان عن تشغيل العنفة “التوربين” الثانية في سد النهضة وبدء توليد الطاقة الكهربائية.
وفي كلمة خلال الفعالية وجه آبي أحمد الشكر إلى كل الإثيوبيين والدول الصديقة، بسبب الخطوة التي اعتبرها “نصراً تاريخياً” لبلاده.
وبذلك تكون قدرة السد على توليد الكهرباء 750 ميغاواط، بدلاً من 375 ميغاواط، حينما كان يعمل أول توربين فقط.
ولسد النهضة 16 توربيناً، ولكنه فقط بعمل التوربين الثاني بات السد ثاني أكبر مولّد للطاقة الكهربائية في البلاد.
وفي تموز الماضي، وجهت مصر خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، لتسجيل اعتراضها ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد.
ودعت مجلس الأمن لتحمل مسئولياته في هذا الشأن، بما في ذلك من خلال التدخل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس، والذي يلزم الدول الثلاث “مصر والسودان وإثيوبيا” بالتفاوض من أجل التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.
في السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر كانت قد تلقت رسالة من الجانب الإثيوبي يوم 26 تموز الماضي، تفيد باستمرار إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري، وهو الإجراء الذي ترفضه مصر وتعتبره مخالفة للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إثيوبيا.
وتُشدِّد مصر على مطالبتها لإثيوبيا بالتحلي بالمسؤولية والامتثال لقواعد القانون الدولي والمبادئ الحاكمة للمجاري المائية عابرة الدول، وفي مقدمتها تجنب الضرر ذي الشأن.
كما تحتفظ مصر بحقها الشرعي المكفول في ميثاق الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان وحماية أمنها القومي، بما في ذلك إزاء أية مخاطر قد تتسبب بها مستقبلاً الإجراءات الأحادية الإثيوبية.
وفي عام 2011، بدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضرراً بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، في عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.
مرحلتان من عملية ملء السد أنجزتها إثيوبيا في عامي 2020 و2021، وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، إلى زيادة التوتر السياسي بينها وتحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال، الأسبوع الماضي، إن مصر تتحرك في قضية سد النهضة بهدوء وبتفاوض، مضيفاً أن “الأمور لا تُحّل بالصوت العالي، بل بالقدرة والعمل والصبر”.