“جبهة النصرة” تصفي “الزنكي ” وحرب فصائل الإرهاب تخلف 500 قتيلاً في أرياف حلب وإدلب وحماة

|| Midline-news || – الوسط …
يستمر الاقتتال بين الفصائل الإرهابية للأسبوع الثاني على التوالي، في غرب حلب ومناطق واسعة من أرياف ادلب وحماه.
وسيطرت جبهة النصرة الارهابية (هيئة تحرير الشام) على مناطق واسعة غربي حلب بعد معارك طاحنة مع الجبهة الوطنية للتحرير وحركة نور الدين زنكي.
وبعد تقدم جبهة النصرة، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير النفير العام للرد على الهجوم، فيما اعلنت فصائل كـ “الجيش الوطني السوري” الذي شكلته تركيا استنفارها ودخولها الى جانب الجبهة الوطنية في معركة استعادة المناطق التي احتلتها النصرة.
وتشهد مناطق واسعة في ارياف حلب وادلب وحماه معارك كر وفر حيث لا يوجد ثبات لمناطق السيطرة.
وفيما تعمل الجبهة الوطنية للتحرير على اقتحام مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، تعمد جبهة النصرة إلى تصفية عوائل مسلحي حركة نور الدين الزنكي.
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين على أطراف مدينتي معرة النعمان وسراقب والقرى المحيطة بهم
ودخلت جبهة النصرة مدينة دارة عزة، وجبل الشيخ بركات وقرى وبلدات في ريف حلب الغربي، بعدما هاجمت قوات “حركة نور الدين الزنكي” من محاور متعددة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما تسبب بمقتل وجرح عدد كبير من المدنيين.
وتُعتبر منطقة دارة عزة وجبل الشيخ بركات مواقع استراتيجية تسمح السيطرة عليهما بتقوية مواقف “الهيئة” في أي مفاوضات مع تركيا، حول التوسع العسكري وتمكين الهيئات والمؤسسات المحسوبة عليها.
واصطف ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” في المواجهات إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير لطرد هيئة تحرير الشام من المناطق التي دخلتها غرب حلب، حيث نشر ناشطون تسجيلاً مصوراً يظهر رتلاً يتبع للواء الشمال المنضوي ضمن قيادة ما يسمى “الجيش الوطني” في طريقه للمشاركة في صد تقدم هيئة تحرير الشام، بالإضافة إلى دخول فيلق الشام بالمعركة بريف ادلب الجنوبي ضد الهيئة.
وأشار ناشطون إلى إمكانية دخول “جيش الإسلام” في المعركة ضد هيئة تحرير الشام في حال استمرت في تقدمها غرب حلب، وقال حمزة بيرقدار الناطق الرسمي باسم “جيش الاسلام” إن ما يحصل اليوم بريف حلب الغربي ليس اقتتالاً كما تروّج حسابات التواصل الاجتماعي وإنما بغي جديد واستكمالاً لمشروع “هيئة تدمير الشام” في قتال الفصائل الثورية والذي أظهر خيانة هذه الطغمة لتسليم المحرر.
كما اتهمت الجبهة الوطنية للتحرير التي شكلتها تركيا في ايار/مايو 2018 وتضم العديد من الفصائل السورية المعارضة في مقدمتها جماعة نورالدين الزنكي وأحرار الشام، هيئة تحرير الشام بمحاولة إرباك تحضيرات الفصائل لاجتياح منبج وطرد الأكراد منها.
وبالرغم من عدم وجود احصاء دقيق فإن مصادر متابعة قدّرت عدد القتلى بما يتجاوز الـ 500 قتيلاً للفصائل المسلحة في الاقتتال الواقع بأرياف إدلب وحماة وحلب، موضحةً أن معظم القتلى سقطوا في كمائن وعمليات تصفية بعد الأسر.
ويطرح اندلاع هذه المعارك في هذا التوقيت بالذات تساؤلات كثيرة، حول ما إذا كانت قوى خارجية تحركها، في ظل اتهامات متبادلة بين تلك الجماعات، حول المسؤول عن اندلاعها.
المصدر : وكالة يونبوز