جاويش أوغلو غاضب من التدريبات العسكرية اليونانية في جزر بحر إيجه

أثارت التدريبات العسكرية اليونانية في جزر بحر إيجه غضب تركيا، هذا الغضب عبّر عنه وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو بلسان لاذع، حيث حذر من أن أنقرة سترد على التدريبات العسكرية اليونانية التي انطلقت في جزر بحر إيجه منذ أيام.
وقال جاويش أوغلو، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إن “على اليونان التراجع عن انتهاكاتها، والالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالجزر وإلا سنقوم بالخطوات اللازمة”، وأضاف جاويش أوغلو “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تسليح الجزر منزوعة السلاح والتهديدات الموجهة إلينا”، مشيرا بشكل خاص إلى اتفاقيتي لوزان وباريس، محذراً من أن “سيادة الجزر ستكون موضع نقاش في حال لم تكف اليونان عن انتهاك وضع جزر بحر إيجه”، الجدير بالذكر أن التدريبات اليونانية ستستمر حتى 10 كانون الأول، حسب الإعلام اليوناني.
وفي وقت سابق من الشهر المنصرم انتقدت تركيا، إبرام اليونان مذكرة تفاهم مع مصر بشأن البحث والإنقاذ شرقي البحر المتوسط، واصفة ذلك بـ “التناقض الخطير”، متهمة أثينا بدفع طالبي اللجوء الأبرياء إلى بحر إيجة معرضة حياتهم للخطر، جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول” الرسمية.
وجاء في البيان “إنه لتناقض خطير أن تبرم اليونان مذكرة تفاهم مع مصر بشأن البحث والإنقاذ شرقي البحر المتوسط، في الوقت الذي تدفع أثينا طالبي اللجوء الأبرياء إلى بحر إيجة معرضة حياتهم للخطر في انتهاك للقانون الدولي”، واعتبر بيلغيتش أن مناطق البحث والإنقاذ في البحر “هي مساحات خدمة لإنقاذ حياة الإنسان وهذه المناطق ليست مناطق سيادة وفقًا للقانون الدولي.. القواعد المتعلقة بمناطق البحث والإنقاذ حددتها اتفاقية هامبورغ لعام 1979، ووفقاً للاتفاقية تلتزم الدول بالتعاون في حالة تداخل مناطق الخدمة مع بعضها بعضاً”.
ومضى المتحدث باسم الخارجية التركية بقوله “مناطق البحث والإنقاذ التي أعلنتها تركيا واليونان في بحري إيجة والمتوسط، وأخطرت المنظمة البحرية الدولية بها، تتداخل مع بعضها بعضاً”، واتهم اليونان بتجنب التعاون دائماً مع تركيا في هذه القضية، ورفضها مقترحات الاتفاقية التي قُدمت في الماضي، عازياً ذلك إلى أن “اليونان تزعم أن مناطق خدمة البحث والإنقاذ هي منطقة السيادة وتربطها بمطالبها المتطرفة بخصوص الصلاحيات البحرية”.