
|| Midline-news || – الوسط …
.
.. وها هنا في الكسير
تكسرت النصال على النصال
رفعتُ رايتي
ضبطتُ وجهك على إيقاع هزيمتي
لو عرفت أنك آخر الأثافي
وأنني عارٍ و حافي
هل كنت فعلت؟
أي ذنب لي سوى أنك كلهم
وأنني اختصرتُ أصابع الريح
في قبضتك
وحفظتُ من أبجدية الوقت، صباحك ؟
أي ذنب سوى أنه تأخر فجركَ
فنمت في العزلة
علّ وحدتي تستحضر يقظتك !؟
كيف أيها الجميل كما أنت
كانت ملامحك؟
أذكر من أسطورة أزلِك
أنك فارس حكاية شعبية
نسيتُ صهيل ملامحك
و -ما أشد العذاب- لا أنساك
حين طعنني الرحيل، عرفتُ:
جذوري في الهواء
وكل هذا العشق هباء
إنني -يا كل الجماعة- دونك: وحدي
عدتَ متأخراً
عمّني الفقد .. شملني ببركات قسوته!
أدركتُ وأنت تمشي إلى صوتي
أنني واقفة على ناصية الفراق
ولا شاخصة ترحب :
ابتسم أنت في قلبها ..
مذ وضع الغياب أوزاره بيننا
وأنا أبحث عنك في ثنايا قلبي
أأتوقف ؟ لأن دسستُ في جيب الحياة :
جئتُ اليوم ولم أجدني!