العناوين الرئيسيةحرف و لون

جئتُ ولم أجدني .. روعة يونس ..

لوحة : خالد حجار

|| Midline-news || – الوسط …
.

.. وها هنا في الكسير
تكسرت النصال على النصال
رفعتُ رايتي
ضبطتُ وجهك على إيقاع هزيمتي
لو عرفت أنك آخر الأثافي
وأنني عارٍ و حافي
هل كنت فعلت؟

أي ذنب لي سوى أنك كلهم
وأنني اختصرتُ أصابع الريح
في قبضتك
وحفظتُ من أبجدية الوقت، صباحك ؟

أي ذنب سوى أنه تأخر فجركَ
فنمت في العزلة
علّ وحدتي تستحضر يقظتك

كيف أيها الجميل كما أنت
كانت ملامحك؟

أذكر من أسطورة أزلِك
أنك فارس حكاية شعبية
نسيتُ صهيل ملامحك
و -ما أشد العذاب- لا أنساك

حين طعنني الرحيل، عرفتُ:
جذوري في الهواء
وكل هذا العشق هباء
إنني -يا كل الجماعة- دونك: وحدي

عدتَ متأخراً
عمّني الفقد .. شملني ببركات قسوته!
أدركتُ وأنت تمشي إلى صوتي
أنني واقفة على ناصية الفراق
ولا شاخصة ترحب :
ابتسم أنت في قلبها ..

مذ وضع الغياب أوزاره بيننا
وأنا أبحث عنك في ثنايا قلبي
أأتوقف ؟ لأن دسستُ في جيب الحياة :
جئتُ اليوم ولم أجدني!

*شاعرة وكاتبة سورية – مسؤول الثقافة والفنون في “الوسط”
*اللوحة للفنان التشكيلي خالد حجار- سورية 
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى