اقتصادالعناوين الرئيسية

تونس تواجه أزمة مياه حادة.. والتقشف أحد الحلول

كشفت تقارير صحفية أن تونس تواجه فترة جفاف بدأت منذ نحو /4/ سنوات، دفعت بالحكومة إلى انتهاج سياسة التقشف في استخدام المياه، واعتماد نظام الحصص للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

المخزون المائي يبلغ مستوى حرجاً في تونس..

في غضون ذلك منعت وزارة الفلاحة والموارد المائية استخدام المياه الصالحة للشرب في أغراض أخرى، مثل الفلاحة أو ري المساحات الخضراء أو تنظيف الشوارع والأماكن العامة أو غسل السيارات، وبررت ذلك بالجفاف المائي وضعف موارد السدود، ما انعكس على مخزونها المائي الذي بلغ مستوى حرجاً.

وتعاني البلاد شحاً مائياً منذ /10/ سنوات، ففي الوقت الذي يقدر فيه نصيب الفرد عالمياً من المياه العذبة بنحو /1000/ متر مكعب سنوياً، لا يتجاوز نصيب الفرد التونسي حدود /400/ متر مكعب سنوياً، بينما تعتبر منظمة الأغذية والزراعة العالمية “الفاو” حصول الفرد على /500/ متر مكعب من المياه سنوياً خطاً أحمر.

وتراجعت الحصيلة المائية نتيجة لعدم انتظام تساقط الأمطار في السنوات الأخيرة، إذ يوفر تساقط الأمطار سنوياً نحو /36/ مليار متر مكعب من المياه، ورغم أن هذا المصدر أحد أهم المصادر المائية للبلاد، فإنه يتأثر بالتغيرات المناخية، هذا إلى جانب أن الحصيلة من مياه الأمطار تتفاوت جغرافياً، فلا تزيد المساحات التي تحصل على معدل /400/ مليمتر من الأمطار في السنة عن ربع المساحة الإجمالية لتونس.

ومع تراجع طاقة استيعاب السدود تأثر حجم الكميات الموجهة من المياه للاستخدام المنزلي والمناطق السقوية، وهو ما ترتب عليه عزوف الفلاحين عن زراعة السلع الأساسية كالقمح والأعلاف، وهو مؤشر إلى انحراف خطر عن مسار المشروع التونسي الذي يعتمد على الاكتفاء الذاتي من الغذاء.

حلول بديلة تتجه نحو تحلية المياه لتجاوز الأزمة..

وتفتقر تونس إلى حوكمة هذا القطاع الذي يحتاج إلى الترشيد لحماية هذه الثروة، وتمثل القرارات الأخيرة باعتماد نظام الحصص في توفير المياه أسلوباً ناجعاً للحفاظ على الموارد المائية، وتفادي إشكاليات منتظرة في الفترة المقبلة في ظل موجة الجفاف، في حين تتجه السلطات إلى حلول بديلة للتغلب على تلك الإشكاليات وأهمها تحلية المياه.

وفي هذا الصدد تتوافر أربع محطات تحلية، أبرزها محطة “جربة” التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2022 ومحطة “الزارات” بـ”قابس” التي ستدخل حيز التنفيذ في أواخر السنة الحالية وطاقة إنتاجها 50 مليون متر مكعب يومياً، بينما من المرتقب دخول محطتي “صفاقس” و”سوسة” على خط الإنتاج العام المقبل بطاقة تصل إلى 200 ألف متر مكعب يومياً.

المصدر: إندبندنت عربية

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى