تونس تشهد مظاهرات معارضة للرئيس قيس سعيد

شهدت تونس العاصمة، اليوم السبت، وقفات ومسيرات متعددة دعت لها أطياف من المعارضة،تعبيراً عن رفض مسار 25 يوليو الذي أعلنه الرئيس قيس السعيد، وتخليداً للذكرى 12 للثورة ضد نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي،
ووصلت للشوارع الرئيسية في العاصمة التونسية، وعلى رأسها شارع الحبيب بورقيبة تعزيزات أمنية مشددة، بعد تعدد النداءات للسير، من جانب قوى سياسية مختلفة تتقدمها جبهة “الخلاص الوطني”، التي تجمع في صفوفها قوى سياسية عديدة من بينها حركة “النهضة”، و”قلب تونس”، و”ائتلاف الكرامة” وغيرها.
واستطاعت الجبهة حشد جزء من أنصارها في ساحة “باساج”، حيث حاول المشاركون السير نحو شارع الحبيب بورقيبة رغم الطوق الأمني الشديد، وردد المتظاهرون شعارات ضد الرئيس قيس سعيد، واصفةً قراراته بـ “الانقلابية”، ومطالبة بـ “الوحدة الوطنية بين مختلف المشارب السياسية”.
الرئيس قيس سعيد أقر في تموز 2021 تدابير استثنائية..
من جهته ندد الحزب “الدستوري الحر”، برفض السلطات التونسية منحه ترخيصاً للسير نحو قصر قرطاج، مؤكداً، عبر رئيسته عبير موسي، أن الحزب “سيتحرك نحو قرطاج حتى من دون ترخيص”، وحاول الحزب “الدستوري الحر”، طيلة الساعات الأولى من نهار اليوم التوجه نحو قصر قرطاج، دون أن يفلح في كسر الطوق الأمني.
وقال أمين عام حزب “العمال” حمّة الهمامي، في تصريحات نقلتها الصحافة المحلية على هامش الوقفات، إن “إحياء ذكرى الثورة التي تنكّر لها قيس سعيد، وحاول أن يلغي هذا اليوم، لهذا نزلنا إلى الشارع لنوجه رسالة إليه ونقول له “ارحل” والشعب سيسقطك مثلما أسقط الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وسيكون مصيره الهروب إلى الخارج أو السجن”.
وكان الرئيس سعيد قد أقر، في تموز/ يوليو 2021، تدابير استثنائية بينها تعليق عمل البرلمان وعزل الحكومة وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، ضمن خطوات وصفها بالإصلاحية، ولاقت هذه التدابير الاستثنائية انتقادات واسعة، لا سيما من خصوم الرئيس في حركة النهضة التي تسيطر على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، واعتبروها “انقلاباً على الدستور والثورة”، لكن سعيد أكد أنها ضرورية لإنقاذ البلاد من الانهيار.