العناوين الرئيسيةرياضة

توتنهام وجولاته المتعثرة مع أميره اللندني “هاري كين”

عطلة أسبوعية جديدة وعثرة جديدة لسبيرز، توتنهام واصل مقالبه ونتائجه المذبذبة وهذه المرة بالخسارة برباعية ضد ليستر سيتي، نتيجة تضعف من آمال الفريق في اللحاق بركب المربع الذهبي للبريميرليج.

هزيمة سبيرز الكبيرة ليست بالغريبة على مشجعي الفريق أو متابعي كرة القدم، هذا هو حال الفريق دائماً، عملاق بالاسم وليس النتائج والبطولات، فريق يضم كوكبة من أفضل اللاعبين والنجوم ولكن لا يعرف طريق المنصات.

الجمهور بالتأكيد هو الضحية الأكبر لإخفاقات فريقه، خصوصاً في ظل إنجازات المنافسين والجيران، ولكن أيضاً نجوم الفريق، وعلى رأسهم هاري كين، أمير لندن كما يُلقب، الذي شارف على الثلاثين من العمر ولم يذق طعم البطولات!

تحدث وكيل ماركو فيراتي في الماضي عن وضعية نجوم باريس سان جيرمان ووصفهم بالمساجين في سجن ذهبي، يتقاضون الأموال ولكن لا يفوزون بكبرى البطولات، ويلعبون في بطولة وصفها بالوهم، أي الدوري الفرنسي.

اختار هاري كين سجناً لنفسه ولكنه ليس ذهبياً، هو يتقاضى الأموال بالتأكيد بعد أن مدد عقده الصيف قبل الماضي ورفع سبيرز راتبه إلى قرابة 200 ألف جنيه استرليني أسبوعياً لإقناعه برفض مانشستر سيتي والبقاء، ولكن لا يوجد بطولات حتى ولو “وهمية” التي يفوز بها نجوم بي إس جي في فرنسا.

قرار كين الاستمرار في توتنهام البعض يقول لأنه اختار الولاء لناديه، ولكن هل تناسى هؤلاء تشجيعه لأرسنال طفلاً، وكيف في 2021 كان على أعتاب سيتي وامتنع عن التدريبات من أجل الضغط على ناديه للموافقة على التحاقه بكتيبة بيب جوارديولا!

هل بقاء هاري كين في توتنهام من باب الولاء أم الأمان

قرار النجم الإنجليزي قد يكون التفسير الأفضل لمصطلح “The Comfort Zone” أو “المساحة الآمنة”، حيث يختار الإنسان الحل الذي تعود عليه وعاش فيه، ويملك فيه أموراً مضمونة قد لا يجدها في الحلول الأخرى المطروحة.

نحن هنا لا نتحدث فقط على الشق الرياضي، ولكن على حياة شخصية قد يكون اللاعب وعائلته يشعرون بأنها الأنسب لهم وهو على ذمة توتنهام في لندن، الأمر المفهوم بالطبع، ولكن مكانة قائد سبيرز في عالم الكرة تطرح النقاش حول خروجه من تلك المنطقة.

لا يعاني كين من نقص في المهتمين بخدماته، منذ بداية تألقه وتم ربطه بالعمالقة أمثال ريال مدريد وسيتي، والآن ببايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، مشروعان كبيران قد يغيران وضعه ويقدمان له ما ينقصه في مشواره، البطولات.

الانتقال لألمانيا وميونخ قد يكون صعباً بعد رحلة طويلة في لندن فقط، ولكن هناك سيجد فريقاً صُمم بأكمله لخدمته، وله في تجربة روبرت ليفاندوفسكي المثال، لاعب بإمكانيات كين لن يجد صعوبة في تحطيم أرقاماً تهديفية بقميص البافاري بسهولة، وسيجد نفسه ينافس على دوري الأبطال وكل البطولات بشكل ثابت.

مانشستر يونايتد على الجانب الآخر يعيش فترة بناء مع إريك تين هاج ولكن المؤشرات القادمة من الموسم الأول للهولندي إيجابية للغاية، الفريق استرجع شخصيته وهيبته، وأصبح يملك منظومة لعب واضحة ينقصها فقط رأس حربة صريح ينقلها للخطوة التالية، وهي العودة للمنافسة على الألقاب.

بسن الثلاثين تقريباً يملك النجم الإنجليزي الفرصة بعد، ليفاندوفسكي ترك بايرن وهو في الرابعة والثلاثين ويتألق في فريق وبلد جديد، نعم هناك أمثلة فرانشيسكو توتي حيث تُوج ملكاً لروما، ولكن الأخير فاز بالدوري والكؤوس، والأهم كأس العالم.

حان الوقت لكين للخروج من قصره في لندن والتحول من أمير إلى ملك، إذا استمر في توتنهام وأكمل مسيرته التهديفية هناك لن ينتقده أحد، ولكن سيبقى دائماً ذلك السؤال معلقاً عن ماذا كان ليحدث إذا كان قد انتقل لفريق آخر يسخر له الإمكانيات.

المصدر: Goal
صفحاتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى