
تلك البلاد … فرات إسبر
تلك البلاد، تركناها..
على ضفتيها
يزهر ُفيها الشاي والعطر، كانت لا تنام.
المطار بعيد ٌ
وعلى جانبيهِ نخل ٌ كريم.
كنت أشدُّ على بطني،
خوفاً من أن أستفرغ الماضي
وأقول : سأعيدُ تجربة الخلود،
وأبني من جنوني قطاراً ، يسيرُ على الحلم والفقر
لقد جاءنا الغيث ُ
سنسافر إلى مدن بعيد ةٍ !
كان الطُبوغرافي والجُغرافيّ قد نسيّا ما خطّا على الورق المقوّى!
سنركب ُالبحر
ونقطعُ الموج َ
ونمضي سماء ً ثم بحراً
يا الله لماذا اخترتني لهذا الشوق كله ؟
كأني قد حبست أنفاسَ الدُنى في رئتي
وكنت كالطير في جُزر المنفى، بلا يابسة، بلا أعلام
وابتعدنا..
الأرض ، كانت تَرجُّ
لا قطار فوقها يسيرُ.
المطارات أخذت لغتي والهوية
وبقيت ُعلى طرف الميناء مع جسدٍ يئن
أستجدي أشواقي وأسالها عن وطنٍ
أمرُّ عليه في حلمي، كي يبقى مزهراً فيّ
ومضيت ُ… والكروم قد نضجتْ في ثيابي
بأسبابٍ أعللّها، أُعيدُ حساباتي،
بأن الله اختارني، قرباناً لأرض غربته!
.
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews/