تكنولوجيا جديدة تتيح للأطباء إجراء العمليات عن بُعد

|| Midline-news || – الوسط …
عقب أبحاث طبية حثيثة، تمكن العلماء من استخدام تكنولوجيا رائدة قد تؤدي إلى التغلب على الجغرافيا في المجال الطبي وتجعل العالم بأكمله وحدة جغرافية واحدة، ما يعني أن المريض والطبيب لن يكون أي منهما في المستقبل في حاجة للسفر أو التنقل بين البلدان من أجل العلاج.
فقد أجرى جراح صيني أول عملية جراحية دماغية عن بُعد في العالم، مستخدماً تقنية “5G “، فيما كان المريض بعيداً عن الطبيب المعالج مسافة تزيد عن ثلاثة آلاف كيلو متر.
وقام الدكتور “لينغ تشيباي”، منتصف الشهر الجاري، بزراعة منبه عصبي عن بُعد في دماغ مريض يعاني من مرض باركنسون، وتحكّم الجراح بالمعدات الموجودة في مستشفى “PLAGH” ومقره بكين بالصين، من عيادة في جزيرة “هاينان” الجنوبية، الواقعة على بعد 3 آلاف كم.
وساعد الطبيب ، خلال عملية الزرع عن بعد، جهاز كمبيوتر متصل عبر الانترنت بتقنية شبكة الجيل الخامس المعروفة إختصارا ب ” 5G “، التي طورتها شركة “هواوي” الصينية. وقال الدكتور لينغ: “بالكاد تشعر أن المريض متواجد على بعد 3 آلاف كم”.
وسابقا، لم تتح شبكات “4G “التقليدية إجراء العمليات الجراحية، بسبب تأخر عملية التحكم عن بُعد. لكن التكنولوجيا الجديدة حلت هذه المشكلة على ما يبدو.
ومن المعروف أن ملايين المرضى في الدول النامية أو الفقيرة يسافرون سنوياً من بلدانهم إلى الدول المتقدمة طبياً بهدف الاستفادة من الرعاية الطبية وإجراء العمليات الجراحية على أيدي أطباء مهرة وفي مستشفيات مجهزة بأحدث الأدوات، فيما يفشل كثيرون في السفر لتلقي العلاج لأسباب تتعلق بتكاليف السفر الباهظة، أو عوائق الحدود والهجرة، أو بسبب بلوغهم حالة صحية متردية لا يستطيعون معها السفر أو التنقل لمسافات طويلة.
وبفضل التكنولوجيا الجديدة التي تم استخدامها بنجاح في الصين فان حاجة المرضى إلى السفر قد تختفي في المستقبل القريب.