باتروشيف يحذر من خطط أمريكية لتقسيم أوكرانيا
صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد تقنيات جديدة، تهدف إلى تقسيم أوكرانيا والتلاعب بوحدة شعبها.
وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة “أرغيومينتي إي فاكتي” الروسية: “القصة الكاملة لأوكرانيا بدأت في واشنطن، حيث يجري العمل على سيناريو تقسيم البلاد، والتلاعب بوحدة شعبها”.
وبحسب وكالة سبوتنيك، يُحظر على ملايين الناس (في أوكرانيا) التحدث بالروسية، لغتهم الأم منذ ولادتهم، ناهيك عن إجبارهم على نسيان أصولهم.
وأشار باتروشيف إلى أن “الغرب يدمر الشعب الأوكراني لتحقيق طموحاته، ويجبر جيل الشباب على الموت في ساحات المعارك، ويجر بقية السكان إلى الفقر”.
ولفت باتروشيف إلى أن “روسيا ليست في حالة حرب مع أوكرانيا، ولا يمكن للروس أن يكرهوا الأوكرانيين العاديين”.
وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي “نحن لسنا في حالة حرب مع أوكرانيا، لأنه بحكم التعريف لا يمكن أن يكون لدينا كراهية للأوكرانيين العاديين”.
وشدد على أن التقاليد الأوكرانية قريبة من شعب روسيا، تماماً فتراث الشعب الروسي لا ينفصل عن ثقافة الأوكرانيين.
وأضاف باتروشيف: “يرجى ملاحظة أنه في شبه جزيرة القرم يتم الحفاظ على اللغة الأوكرانية باعتبارها واحدة من لغات الدولة ولا تزال المراكز الثقافية الأوكرانية وفرق الغناء والرقص الأوكراني تعمل في العديد من المدن”.
وأردف باتروشيف: “وفي جنوب الشرق الأقصى، وبالنظر إلى النسبة الكبيرة من المهاجرين منذ زمن ستوليبين (بيوتر ستوليبين – أوائل القرن الـ 20)، فإن عدداً كبيراً من السكان يعتبرون ثقافتهم الأصلية هي ثقافة الشعب الأوكراني”.
وفي وقت سابق أكد باتروشيف، أن الولايات المتحدة حددت هدفاً لها يتمثل في “إضعاف روسيا وتقسيمها وتدميرها”، عبر محاولات نشر كراهية الروس، ودعم وتطوير الأفكار المتطرفة ضد روسيا.
وقال باتروشيف خلال اجتماع أمني في المنطقة الفيدرالية المركزية: “هدف الولايات المتحدة هو إضعاف بلدنا وتقسيمه وتدميره في نهاية المطاف، وتقوم بذلك من خلال زرع الكراهية للشعب الروسي، وهم يدعمون تطوير الأفكار المتطرفة والقومية اليمينية المتطرفة التي تبشر بها تشكيلات بانديرا، التي انتعشت في أوكرانيا”.
وأضاف، “الأمريكيون عكسوا توجهاتهم الأنانية وآراءهم الخاصة في جميع مجالات الحياة، من خلال استراتيجية الأمن القومي الجديدة، التي أقرها رئيس الولايات المتحدة قبل شهر”.
