العناوين الرئيسيةدولي

تقارير إسرائيلية: “حزب الله” يجهز رداً عسكرياً خلال ساعات

|| Midline-news || – الوسط …

قدرت مصادر إسرائيلية عسكرية أن رد “حزب الله” على الحادثة التي شهدتها منطقة مزارع شبعا، أول أمس الاثنين، قادم لا محالة، مشيرةً إلى أن التقديرات السائدة بالمؤسسة العسكرية ترجح أن يأتي الرد خلال 48 ساعة.

وذكرت قناة ”أخبار 12“ العبرية، أمس الثلاثاء، أن “حزب الله” يجهز رداً، بحد أقصى يوم الخميس المقبل، أي قبيل حلول عيد الأضحى بساعات، وهو الأمر الذي تم التوافق عليه خلال اجتماع تقدير موقف بالجيش، والذي أسفر عن قرار بتعزيز القوات العسكرية والعمليات الاستخبارية على صعيد الجبهة الشمالية.

وقدرت مصادر عسكرية  أن التطورات الأخيرة بالنسبة للمقاومة اللبنانية “لم تنته بعد”، وأن سبب التقديرات التي تشير إلى أنها ستنفذ رداُ عسكرياُ، بالتزامن مع حلول عيد الأضحى، مردها إلى أن المعلومات الاستخبارية تؤكد أن الاستعدادات لدى المقاومة لا زالت جارية و لم تعد بعد للوضع الطبيعي، وأن هناك تحركات تؤشر على التجهيز لرد خلال ساعات.

ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد يوم الإثنين، عبر أجهزة مراقبة على الحدود اللبنانية 4 عناصر من خلية تابعة لــحزب الله“، قاموا بالتسلل إلى المنطقة الحدودية عند مزارع شبعا، حيث تم إطلاق النار عليهم، بينما وصفت وسائل إعلام عبرية العملية بأنها “جريئة ومدروسة”، وتدل على إصرار المقاومة على تنفيذ عمليات عبر الحدود، حيث مكث عناصر الخلية المقاومة في الأحراش لفترة طويلة، بينما كانت درجة الحرارة لا تقل عن 35 درجة مئوية.

وأفادت مصادر مطلعة أنه في حال كانت العناصر قد لقيت حتفها وظلت جثامينها في المنطقة، لكان الأمر كفيلاً بإشعال مواجهات عسكرية فورية كبيرة، وأن رد الفعل الإسرائيلي المحدود كان طبقاً لإستراتيجية تقول إن الأولويات الإسرائيلية حالياً تتركز على الملف السوري، وضرورة إبعاد إيران عن المنطقة، وليس الدخول في حرب مع “حزب الله”.

وكان رئيس وزراء الإحتلال نتنياهو قد زار صباح أمس الثلاثاء ”قيادة الجبهة الشمالية“، وأجرى مشاورات عسكرية و“تقدير موقف“ مع وزير الدفاع “بيني غانتس”، ورئيس هيئة الأركان العامة “أفيف كوخافي”، فضلاً عن قائد اللواء الشمالي ورئيس هيئة الأمن القومي وضباط كبار في جيش الاحتلال.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو القول إن الجيش ”يواصل العمل من أجل إحباط كل محاولة عسكرية إيرانية لترسيخ أقدامها في منطقتنا“.

وزعم نتنياهو أن :”الجيش الإسرائيلي مستعد جيداً تحسباً لجميع السيناريوهات المحتملة، سنفعل كل شيء مطلوب من أجل الدفاع عن أنفسنا. أقترح على منظمة حزب الله أن تضع في اعتبارها حقيقة بسيطة، وهي أن إسرائيل مستعدة لكل السيناريوهات“.

من جانبه، حذر”غانتس” إلى أن ”لبنان وسورية هما صاحبتا السيادة على أراضيهما، ومن ثم تتحملان المسؤولية عن كل عملية إرهابية، حسب وصفه.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة أن جيش الإحتلال انتشر تحسباً لـ”رد محتمل” من قبل حزب الله، استناداً لتهديدات سابقة وجهها زعيم الحزب السيد حسن نصر الله، لخلق “معادلة للردع” مع إسرائيل، وأضافت هذه المصادر أن الجيش نشر كتيبة من “لواء غولاني” على طول الحدود مع لبنان.

وفي معرض التعليق على حالة التوتر الحالية على الحدود مع لبنان ، أكد خبراء عسكريون إسرائيليون أن التقييمات في تل أبيب تستخلص أن حزب الله سيسعى إلى “عملية محدودة”، بهدف إرسال رسالة لإسرائيل، دون جر الطرفين لتصعيد شامل، مستشهدين بما نفذه الحزب في نيسان/ أبريل الماضي، حينما ألحق أضرار بالسياج الحدودي في ثلاثة أماكن، بعد هجوم صاروخي على جيب لحزب الله على الحدود السورية اللبنانية.

وفي حادثة مماثلة سابقة، نفذ “حزب الله” في أيلول/ سبتمبر الماضي، عملية هجوم بالصواريخ المضادة للدبابات، رداً على استشهاد عنصرين تابعين له في الجولان السوري المحتل، وهجوم إسرائيلي آخر استهدف ضاحية بيروت الجنوبية.

وعكست هذه التقييمات ما أوردته تقديرات استخبارية، أشارت إلى أن “حزب الله” سيعمل على توجيه ضربة ضد هدف إسرائيلي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، أي حتى موعد إجراء انتخابات الكنيست في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول المقبل.

وفي مناسبات سابقة خاطب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله الكيان الإسرائيلي بقوله :”أقول لسكان الشمال في فلسطين المحتلة،لا ترتاحوا، ولا تطمئنوا، ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار كهذا”.

وأوضح الأمين العام لحزب الله اللبناني أنه على جيش الاحتلال على الحدود أن ينتظر رداً وشيكاً، مضيفاً أنه وقوات المقاومة سيدافعون عن لبنان في الحدود البرية، وفي البحر، وفي السماء أيضاً.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى