تعليق إضراب النقل في تونس بعد اتفاق مع الحكومة
أعلنت نقابة عمال قطاع النقل في تونس اليوم الثلاثاء، تعليق الإضراب عن العمل بعد التوصل إلى اتفاق مع وزارة النقل في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين.
وقالت الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد التونسي للشغل “تم الاتفاق على صرف المنحة في أجل لا يتجاوز يوم 16 يناير/ كانون الثاني الجاري، وعليه وانطلاقاً من حسّنا الوطني ومراعاة لأبناء شعبنا يُعلّق الإضراب ويستأنف العمل بشكل طبيعي”.
وأضافت: “بخصوص باقي النقاط فهي مدرجة في برقية الإضراب القطاعي ليومي 25 و26 من الشهر الجاري”، في إشارة إلى إضراب عام برّي وبحري وجوي سبق وأن دعت إليه الجامعة العامة للنقل.
إضراب النقل في تونس..
أمس الإثنين، شلَّ إضراب حركة النقل البري في العاصمة تونس، وتوقفت حركة تسيير المترو والحافلات، بعد أن امتنع موظفون في شركة النقل الحكومية عن العمل احتجاجاً على تأخر دفع المكافآت والأجور، وفق وكالة “رويترز”، وأعلن الكاتب العام لنقابة النقل وجيه الزيدي، في تصريحات صحافية، دخول موظفي شركة نقل تونس في إضراب مفتوح، إلى حين صرف مستحقات أعضاء النقابة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.
وفي وقت سابق، أعلنت النقابة العامة للنقل اعتزامها الإضراب عن العمل يومي 25 و26 يناير/ كانون الثاني الجاري، غير أن تأخر صرف الأجور ومستحقات أخرى دفع عمال الشركة للقيام بوقفة احتجاجية في ساحة الحكومة بالقصبة، وفجّر إضراب النقل غضباً عارماً بين آلاف الأشخاص الذين لم يجدوا وسائل للتنقل في العاصمة، ويُلقي الإضراب الضوء على المشكلات المالية الصعبة التي تواجهها الشركات العامة التي توشك على الإفلاس بينما تعاني الحكومة أسوأ أزمة مالية.
من جانبه، حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الإثنين، من تعطيل المرافق العمومية ومحاولات “ضرب السلم الاجتماعي” مشدداً على أن الأجهزة الأمنية لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام المساس بتلك المرافق، وسط إضرابات شلّت حركة النقل في تونس، وجاءت تصريحات الرئيس التونسي في اجتماعه مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، التي بحث معها الوضع العام في البلاد وتعطل سير عدد من المرافق العمومية.
ويُعدّ إضراب النقل بمثابة “استعراض قوة” من الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يتمتع بالنفوذ، والذي تعهّد بتنظيم سلسلة احتجاجات، حسب “رويترز”.
للمزيد من الأخبار والمواضيع زوروا صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter
المصدر: الشرق
