فرنسا تنتفض بوجه نظام التقاعد.. غضب شعبي ودعوات للإضراب

دخلت القطاعات الحيوية فى فرنسا، الخميس، فى إضراب واسع بدعوة من جميع النقابات العمالية، مع توقف القطارات وإغلاق المدارس، احتجاجاً على إصلاح نظام التقاعد، وشاركت في الإضراب قطاعات مهمة من أبرزها النقل والملاحة الجوية والتعليم والصحة.
ومن المتوقع أن تشهد فرنسا، حسب قناة “فرانس 24″، خروج تظاهرات ضد نظام التقاعد، من المتوقع أن يشارك فيها بين 550 ألف إلى 750 ألف متظاهر “قد يلجأون إلى العنف”، وفق وزارة الداخلية التي حشدت أكثر من 10 آلاف شرطي ودركي لضمان الأمن.
تظاهرات ضد نظام التقاعد في فرنسا
ولأول مرة منذ أكثر من عشر سنوات، تتوحد النقابات العمالية فى فرنسا للمشاركة في يوم احتجاجي كبير بإضرابات ومظاهرات.
‘France is braced for widespread chaos as unions and protesters call for a “Black Thursday” general strike this week against the government’s pension changes.’https://t.co/q3F0d5PesA
— The Shadow Company (@TheShadowComp) January 19, 2023
ويصطدم المشروع وبنده الرئيسي المتمثل في رفع سن التقاعد إلى 64 عاما بدلاً من 62 حالياً بجبهة نقابية موحدة ورفض شعبي واسع.
وقد هيأت السلطات إجراءات أمنية واسعة بأكثر من 10 آلاف شرطي ودركي بينهم 3500 في باريس لضمان الأمن خلال التظاهرات، بحسب وزارة الداخلية التي تتوقع أن يلجأ المتظاهرون “إلى العنف” على حد قولها.
لكن الحكومة الفرنسية من جهتها، طالبت ألا يؤدي التحرك إلى “تعطيل” البلاد، وأعربت عن الأمل في ألا يستمر طويلاً.
وقال الوزير المفوض بالنقل كليمان بون “سيكون يوم خميس صعباً جداً، اضطرابات كبيرة في وسائل النقل” داعياً إلى تأجيل التنقل والعمل عن بُعد.
والخميس، طلبت هيئة الطيران المدني من شركات الطيران إلغاء خُمس الرحلات من مطار “باريس-أورلي” الخميس، بسبب إضراب المراقبين الجويين، فيما توقعت شركة سكك الحديد “أس أن سي أف” الوطنية حدوث “اضطرابات كبيرة” مع تسيير ثلث القطارات السريعة أو حتى خُمس القطارات السريعة وفقاً للخطوط، ومعدل قطار إقليمي واحد من عشرة.
في سياق أخر، قالت النقابات العمالية والطلابية الرئيسية في فرنسا، إنّها مستعدة لشنّ إضرابات واحتجاجات في جميع أنحاء البلاد قد تؤدي إلى صراع اجتماعي كبير، إذا لم تتغير خطط الحكومة الإصلاحية التي ستُقدم قريباً للبرلمان.
وفي أيلول 2022، واجهت الحكومة الفرنسية أوّل اختبار رئيسي لها، وشهدت إضرابات وتظاهرات للمطالبة برفع الأجور واحتجاجات على رفع سنّ التقاعد، وهو مطلب أساسي للرئيس الفرنسي، الَّذي يريد أن تقرّ باريس مشروع قانون بشأنه مطلع العام الجاري.