قضية اقتحام الكابيتول.. لجنة نيابية بصدد توجيه تهم جنائية إلى ترامب

يعتزم نواب في الكونغرس الأمريكي يحققون في قضية اقتحام مبنى الكابيتول العام الماضي التصويت بعد غد الإثنين على توصية بتوجيه تهم جنائية الى الرئيس السابق دونالد ترامب تشمل التمرد، وفق ما أفاد موقع بوليتيكو.
وذكر الموقع الإخباري أن لجنة فرعية في الكونغرس كانت تعمل على تقييم إحالات جنائية محتملة مرتبطة بأعمال الشغب التي جرت في 6 كانون الثاني/ يناير 2021 في الكابيتول، سوف توصي بتوجيه ثلاث تهم على الأقل إلى ترامب، وأضاف نقلاً عن شخصين مطلعين على تقرير اللجنة أن التهم هي التمرد وإعاقة إجراءات رسمية والتآمر لخداع الحكومة الأمريكية.
ومن المقرر أن تعقد لجنة مجلس النواب التي تحقق في أعمال الشغب في الكابيتول اجتماعها الأخير بكامل أعضائها الإثنين عند الساعة الواحدة ظهراً (18,00 بتوقيت غرينتش)، لتصدر تقريرها النهائي بعد ذلك بيومين، وسيصوت أعضاء اللجنة خلال الاجتماع حول ما إذا كان يجب إحالة أي أشخاص الى تهم جنائية محتملة.
ولا تملك اللجنة صلاحية توجيه تهم، لكن بامكانها تقديم توصية إلى وزارة العدل التي عينت مستشاراً خاصاً للنظر في دور ترامب في أعمال الشغب في الكابيتول وجهوده لإلغاء الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديموقراطي جو بايدن عام 2020، واستدعت لجنة مجلس النواب ترامب الذي أعلن عزمه الترشح مجدداً للرئاسة عام 2024، لكنه امتنع عن الإدلاء بشهادته، وألقت السلطات الأمريكية القبض على مئات الأشخاص في هذه القضية لتورطهم في اقتحام مبنى الكابيتول، كما جرت إدانة عضوين ينتميان الى ميليشيا لليمين المتطرف بالتحريض على الفتنة.
ويقع عمل اللجنة التي تضم 9 أعضاء، 7 منهم ديمقراطيون، في صلب الصراع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والذي بلغ حدّته في عهد ترامب، وبينما يتوقع أن توصي اللجنة بملاحقة ترامب قضائياً، سلّط عمل اللجنة، أيضاً، طوال هذه الفترة، الضوء على اليمين المتطرف الأميركي ووصوله إلى حدّ “التناغم” بشدّة مع موقع الرئاسة الأميركية، وينقل انتهاء عمل اللجنة قريباً، المعركة، إلى وزارة العدل، التي تتابع وتقود قضايا أخرى عدة ضد الرئيس السابق.
وكان مجلس النواب الذي يمتلك فيه الديمقراطيون أكثرية، أقرّ تشكيل اللجنة في يوليو/ تموز 2021، وتمكن الجمهوريون من تحقيق أغلبية ضئيلة في انتخابات الكونغرس الأخيرة، وأعلنت قياداتهم عزمها على حلّ اللجنة فور تسلّم المجلس الجديد مهامه مع بداية العام المقبل.