تشارلز ديكنز.. كيف كانت طفولة أشهر روائي إنجليزي؟

تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز المولود في 7 فبراير عام 1812، في بورتسموث بإنجلترا، وهو صاحب عدد من الروايات الخالدة منها أوليفر تويست، ترنيمة عيد الميلاد، حياة و مغامرات نيكولاس نيكلبي، ديفيد كوبرفيلد، قصة مدينتين، توقعات عظيمة.
وقد توفى تشارلز ديكنز في يوم 9 يونيو 1870 بـ السكتة الدماغية في كينت في إنجلترا تارِكاً روايته الأخيرة (لغز إدوين درود) غير مكتملة.
كان اسمه عند الولادة تشارلز جون هوفام ديكنز و هو مولود يوم 7 فبراير 1812، في بورتسموث، على الساحل الجنوبي لـ (إنجلترا). و كان هو الابن الثاني من بين ثمانية أطفال.
كان والده جون ديكنز كاتب بحري وكان يحلُم بأن يُصبِح غنياً، أما والدته فهي إليزابيث بارو، وفي عام 1816 انتقلوا الى (مدينة تشاتام)، في (كينت)، حيث كان الشاب (تشارلز) و إخوته لهم حرية التجول في الريف و استكشاف القلعة القديمة في (روتشستر).
وفي عام 1822، انتقلت عائلة ديكنز إلى كامدن تاون، و هو حي فقير في لندن. و في هذا الوقت كان الوضع المالي للأسرة قد أصبح أليماً، و كان جون ديكنز له عادة خطيرة وهي أن يعيش فوق مستوى العائلة و لكن في النهاية دخل السجن بسبب الديون في عام 1824، وكان تشارلز عمره 12 عاماً فقط.
اضطر تشارلز ديكنز إلى ترك المدرسة
بعد إدخال والده إلى السجن، اضطر (تشارلز ديكنز) إلى ترك المدرسة من أجل أن يعمل في مصنع يصنع مادة يتم استخدامها لتنظيف المواقد. وكان مصنعاً مُتهدِّماً ملئ بـ القوارض، و حصل ديكنز على ستة شلنات في الأسبوع. و كان ذلك هو أفضل ما يمكنه القيام به للمساعدة في إعالة أسرته.
و بدأ ديكنز ينظر إلى هذه اللحظة في حياته كـ وداع لبراءة الصغار، و كان يتساءل “كيف أصبح بهذه السهولة مُنعَزِلاً و ضائعاً في هذا السن الصغير” و كان يشعر بأنه تم التخلي عنه و خيانَتَهُ من الكِبار الذى كان من المُفتَرَض أن يقوموا بـ الاعتناء به. و تكررت هذه المشاعر فيما بعد في كتاباته.
بدأ ديكنز يشعر بالكثير من الارتياح بعد أن تم السماح له بـ العودة إلى المدرسة، بعد أن حصل والده على ميراث الأسرة و استخدمه لسداد ديونه. ولكن عندما كان ديكنز عُمرُهُ 15 عاماً، تم إخراجه من التعليم مرة أخرى. ففي عام 1827، اضطر إلى ترك المدرسة و العمل كـ (ساعي) للمُساهَمة في دخل أُسرتِه. و ستُصبِح هذه الوظيفة بعد ذلك هي (نقطة انطلاق) لـ كتاباتِه المهنية.