روسيا متهمة بالوقوف وراء تسريب وثائق عسكرية أمريكية سرية
رجح ثلاثة مسؤولين أمريكيين وقوف روسيا أو عناصر موالية لها وراء تسريب العديد من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتضمن الوثائق لمحة جزئية عن الحرب في أوكرانيا.
وتسريب مثل هذه الوثائق الحساسة أمر غير معتاد بالمرة ومن شأنه أن يؤدي تلقائياً إلى إجراء تحقيق.
وقال المسؤولون الأمريكيون لوكالة رويترز إن الوثائق جرى تعديلها على ما يبدو لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية.
وطلب المسؤولون الأمريكيون عدم نشر هوياتهم، نظراً لحساسية الأمر، وامتنعوا عن مناقشة تفاصيل الوثائق.
تسريب وثائق عسكرية أمريكية تتضمن أسرار الأمن القومي..
وفي وقت لاحق اليوم، ظهرت مجموعة جديدة من الوثائق السرية، التي يبدو أنها تتناول بالتفصيل أسرار الأمن القومي للولايات المتحدة من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط والصين، وأحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق على صحة الوثائق.
والمجموعة الأولى التي جرى تداولها على مواقع مثل تويتر وتيليغرام تحمل تاريخ الأول من آذار/ مارس، وأختاماً تشير إلى تصنيفها أنها “سرية” وسرية للغاية”، وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ “نحن على علم بالتقارير”.
وذكرت إحدى الوثائق المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما بين 16 ألفا و17500 جندي روسي قتلوا منذ بدء الحرب بأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022، ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة تعتقد أن الرقم الفعلي أعلى بكثير، ويبلغ حوالي 200 ألف روسي بين قتيل ومصاب.
البنتاغون يحقق في كيفية نشر وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي..
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن وزارة الدفاع الأمريكية تحقق في كيفية نشر وثائق على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع عن تفاصيل خطط لتعزيز الجيش الأوكراني، استعدادا للهجوم المضاد المزمع، وتمكنت القوات الأوكرانية من صد تقدم روسيا نحو كييف في بداية الهجوم، وتحول الصراع الذي تسميه روسيا “عملية عسكرية خاصة” إلى حرب خنادق طاحنة في الشرق والجنوب.
وقال مسؤول في الرئاسة الأوكرانية إن الوثائق المسربة تحتوي على قدر كبير من المعلومات الوهمية، وذكر ميخايلو بودولياك في بيان مكتوب: “إنها مجرد عناصر عادية لألاعيب المخابرات الروسية. ولا شيء أكثر من ذلك”.
المصدر: وكالات+ أ ف ب
