بعد تسريح موظفين بالجملة.. تزايد الأعطال والمشكلات في تويتر

يعيش موقع التواصل الاجتماعي “تويتر“، على وقع تحولات كبرى، منذ شرائه من قبل الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، وسط مخاوف من أن يؤدي تسريح عدد كبير من الموظفين إلى زيادة الثغرات والأعطاب.
وحسب موقع “أكسيوس”، ثمة من يخشى أن يؤدي نقص الموظفين إلى تفاقم المشكلات، وربما تتوقف المنصة عن العمل، حتى إنه ثمة من تداول وسماً (هاشتاغ) #RIPTwitter، في إشارة إلى أن “تويتر قد مات”.
وذكر الموقع، أنه من الوارد أن تحصل المشكلات في عمل تويتر، لأن الفرق المسؤولة عن حلها، لم تعد في وظائفها، وبالتالي، فإن المستخدمين قد يلاحظون هذا الأمر في الفترة المقبلة.
عاملان مقلقان:
تسريح نصف موظفي “تويتر” والتخلي عن معظم المتعاقدين، وكبار المسؤولين، وطرح خصائص جديدة، بشكل سريع ودون تمهل، كما حصل في الأسبوعين الماضيين، سيزيد من احتمال الأعطاب والمشكلات.
أعطاب تم تسجيلها فعلاً:
النظام الآلي لحقوق الملكية الفكرية على منصة تويتر لم يكن يعمل، مساء الأحد الماضي، وهذا الأمر، جعل بعض المستخدمين ينشرون عدداً من المقاطع ذات الحقوق، وظلت على المنصة مدة ساعات قبل إزالتها.
الإبلاغ عن قرصنة حسابات في تويتر، بينما قال مستخدمون إن الموقع كان بطيئاً في التفاعل معهم لأجل استعادة الحسابات، حتى إن أحد المستخدمين قال إن موقع تويتر لم يتجاوب معه إلا بعد مرور أيام، والأدهى من ذلك، أنه لم يقدم أي حل لأجل استعادة الحساب.
مخاوف بشأن الأمان، لأن بعض المستخدمين واجهوا مشكلات في عملية التحقق عبر الخطوتين التي تجري من خلال رسائل نصية “sms”، من أجل الدخول إلى حساباتهم.
أبلغ مستخدمون عن مشكلات في تحميل بياناتهم على موقع تويتر، وانعكس هذا الأمر بشكل مباشر على سمعة “تويتر” في السوق.
أوقف بعض المعلنين إعلاناتهم وحملاتهم على موقع “تويتر”، إثر استلامه من قبل إلون ماسك، والمعلنون خائفون بشأن آفاق ومستقبل الموقع، في ظل القلق بشأن مستوى الأمان والثقة وانتشار الأخبار المضللة.
بعض المسوقين قالوا لـ “أكسيوس” خلال الأسبوع الماضي، إن الموقع يتجاوب بشكل بطيء حيال محتوى سيء، يتعارض مع ما تريده إعلاناتهم.
تقول بعض الشركات، إن مغادرة مسؤولي تسويق كبار من تويتر، جعلهم لا يعرفون الطرف الذي يتعين التواصل معه، من أجل الاعتناء بحملاتهم في المنصة، أو حتى وقفها.
كيف يتفاعل ماسك مع هذه التطورات؟
يبدو أغنى رجل في العالم مقتنعاً في التغييرات التي أجراها، قائلاً إن استخدام المنصة زاد بشكل ملحوظ، في عهدته، فيما يقلل من شأن المخاوف التي جرى إبداؤها، بعد إعادة حساب الرئيس السابق دونالد ترامب.
يمضي ماسك قدماً في طرح منتجات جديدة على منصة “تويتر”، في إطار التغييرات التي كان يريد إحداثها منذ البداية.
ليلة أمس الاثنين، أعلن ماسك ثاني تأجيل لخاصية توثيق الحسابات مقابل ثمانية الدولارات في الشهر، وهي الخاصية التي كان الملياردير الأميركي يراهن عليها لكنها شهدت مشكلات عدة لحظة إطلاقها.