تركيا: قرار باعتقال 29 عسكرياً..والتهمة “غولن”!!

|| Midline-news || – الوسط …
أصدرت سلطات النظام التركي، الجمعة، قراراً باعتقال 29 عسكرياً بالقوات المسلحة، على خلفية اتهامهم بالانتماء لجماعة “فتح الله غولن”، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء مسرحية الانقلاب عام 2016.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لوكالة “إخلاص” التركية للأنباء، فقد صدر قرار الاعتقال عن النيابة العامة بولاية قونيا(وسط)، وشمل 17 ولاية أخرى.
وقالت النيابة، في بيان لها، إن “العناصر المطلوبة كانت لها أنشطة داخل الجيش و تعمل لصالح حركة غولن”.
وشمل قرار الاعتقال 21 عسكرياً لا زالوا بالخدمة، فضلاً عن 8 آخرين كان قد تم فصلهم من الجيش بموجب مراسيم رئاسية صدرت عقب مسرحية الانقلاب المزعوم.
يذكر أن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان فرض حالة طوارئ استمرت عامين كاملين، بعد مسرحية الانقلاب، دأب فيها على شن حملة انتقامية بحق كل التيارات المعارضة له.
وشملت هذه الحملة عمليات فصل تعسفي كانت تتم بموجب مراسيم رئاسية تصدر عن أردوغان مباشرة، بعد أن أمسك في يده بزمام كل السلطات؛ لا سيما بعد تحول البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي في يونيو/حزيران 2018.
ويزعم أردوغان وحزبه “العدالة والتنمية”، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت “انقلاباً مدبراً” لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
ومنذ محاولة الانقلاب، اعتقل نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفاً من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
فيما ذكر تقرير نشرته وكالة رويترز في وقت سابق أنه منذ المحاولة الانقلابية وحتى الآن تم اعتقال أكثر من 77 ألف شخص، وفصل 150 ألف موظف عمومي وعسكري من وظائفهم بزعم صلتهم بغولن.
يذكر أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحد، إلى جانب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا كشفت عبر تقارير موثقة عن انتهاكات حكومة أردوغان في مجال حقوق الإنسان، خاصةً في إطار تحقيقات مسرحية الانقلاب.
وفي وقت سابق أكد فريق الاحتجاز التعسفي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عدم قانونية الاعتقالات التي يقوم بها نظام أردوغان، لآلاف الأشخاض لمجرد استخدامهم تطبيق التراسل الفوري “بايلوك”.
وحظرت تركيا تطبيق “بايلوك” بعد محاولة الانقلاب المزعومة قائلة إن “أنصار غولن استخدموه مساء يوم 15 يوليو/تموز 2016، عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصاً.