منظمة دولية: تركيا تساهم بزيادة انتشار الكوليرا في سوريا

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن ممارسات السلطات التركية ساهمت بمفاقمة أزمة المياه التي أدت لانتشار وباء الكوليرا في سوريا.
وجاء في تقرير الصادر اليوم أن تركيا لم تضمن تدفقاً كافياً من المنبع نحو الجزء السوري من نهر الفرات، ولا إمداداتٍ مستمرة للمياه من محطة علوك والتي تعد مصدراً رئيسياً للمياه في شمال شرق سوريا
وقال آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “هذا التفشي المدمر للكوليرا لن يكون آخر مرض منقول بالمياه يمسّ بالسوريين إذا لم تُعالَج أزمة المياه الحادة في البلاد فوراً، لا سيما في الشمال الشرقي، وينبغي على تركيا أن تتوقف فوراً عن مفاقمة أزمة المياه في سوريا”.
وأعادت المنظمة التذكير بالتقرير الصادر في حزيران الماضي عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، والذي جاء فيه أن 54 من أصل 73 محطة متوزعة على طول الضفة الغربية لنهر الفرات تأثرت بشكل كبير جراء الانخفاض الخطير لمنسوب المياه.
الحكومة التركية كانت قد فرضت منذ شباط العام الماضي قيوداً على تدفق مياه الفرات إلى سوريا بأقل بكثير من 500 متر مكعب المنصوص عليه في اتفاقية 1987 بين البلدين، وقد بلغت نسبة الانخفاض 65% بحسب أوتشا.
وطالبت المنظمة الحكومة التركية إلى ضمان تقاسم الموارد المائية لنهر الفرات بشكل منصف مع سوريا والعراق وضمان استمرار إمداد محطة علوك المجتمعات المحتاجة بالمياه.
يشار إلى أن تركيا أقامت عدة سدود على نهر الفرات في أراضيها ما أدى لانخفاض الكميات المتدفقة نحو سوريا والعراق، وسبق لها أن أوقفت على نحو متكرر عمل محطة مياه علوك وحرمت نحو مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة وبعض مناطق ريفها من المياه، حتى خلال أزمة كورونا سابقاً.
اقرأ المزيد …… مساعدات دولية للسيطرة على الكوليرا في سوريا