العناوين الرئيسيةعربي

اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل .. ونتنياهو يصفه بأنه استسلام تاريخي

يبدو أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أصبح ناضجاً ومرضياً لجميع الأطراف، رغم عدم توقيعه بشكل رسمي بعد، والذي من المقرر أن يتم في الناقورة في أقصى الجنوب اللبناني.

وبعد قرابة عامين من التفاوض غير المباشر بين الجانبين برعاية أمريكية، أعلن الجانبان موافقتهما على المسودة النهائية لمقترح الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين.

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب وهو المكلّف من رئيس الجمهورية بمتابعة الملف،إن لبنان حصل على كامل حقوقه من خلال الاتفاق، وإنه تم التوصل إلى حل يرضي الطرفين، مؤكداً أن بلاده حصلت على حقوقها كاملةً وتم الأخذ بجميع ملاحظاتها بعين الاعتبار.

وأشار بوصعب إلى أن لبنان سيحصل على كامل حقوقه من حقل قانا، وأن الإسرائيليين قد يأخذون تعويضات مالية من شركة توتال الفرنسية التي ستتولى استخراج الغاز، ولكن ليس من الحصة اللبنانية.

الرئاسة اللبنانية أصدرت كذلك بياناً أكدت فيه أن الصيغة النهائية للعرض الأمريكي مرضية للبنان وتلبي مطالبه، كما أنها حافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية، معربة عن أملها بأن يتم الإعلان عن الاتفاق في أسرع وقت ممكن.

أما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فقال إنه لا مشكلة لدى الحزب بالتوصل إلى الاتفاق طالما أنه يحقق مطالب لبنان، وإن ما يهمه هو استخراج النفط والغاز من الحقول اللبنانية، مضيفاً أنه لا يمكنه الحديث عن الاتفاق إلا لحظة توقيعه.

اقرأ المزيد … تجاذبات حول مسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و(إسرائيل)

من جهته أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد، موافقته على مسودة الاتفاق، وقال إن المجلس الوزاري المصغر، “الكابينيت” ، سيبحث مسودة الاتفاق اليوم الأربعاء قبل أن تناقشه الحكومة مجتمعةً ثم تعرضه على “الكنيست”، واصفاً الاتفاق بين البلدين بـ”التاريخي”.

في حين وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الاتفاق بأنه اختراق تاريخي، مضيفاً أنه جاء كتتويج لشهور طويلة من الوساطة الأمريكية، معرباً عن سعادته بالتوصل إلى تفاهم يضع حدوداً بحرية “دائمة” بين الطرفين، وأشاد بما سمّاه انفتاح مسؤولي الجانبين للتفاوض.

وبينما لقي الاتفاق ترحيباً من الأوساط السياسية اللبنانية بشكل عام، فإن زعيم حزب الليكود المعارض لحكومة لابيد، بنيامين نتنياهو، هاجم الاتفاق ووصفه بأنه استسلام تاريخي، وقال إن لابيد وافق خلاله على مطالب حزب الله، وإنه كان خائفاً ولهذا فقد استسلم.

الجدل حول الاتفاق في إسرائيل يأتي على أعتاب انتخابات الكنيست المزمع إجراؤها في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أما في لبنان فإن ولاية الرئيس الحالي ميشال عون تنتهي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، ومن غير الواضح بعد ما إذا كان سيتمكن من توقيع الاتفاق قبل نهاية ولايته.

لمتابعتنا على الفيسبوكتلغرامتويتر

اقرأ المزيد …. الحكومة الإسرائيلية تعلن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود مع لبنان..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى