تراس: مستعدة للضغط على الزر لإطلاق السلاح النووي
وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس والمرشحة لرئاسة الوزراء تؤكّد: أنّها مستعدة للضغط على الزر لإطلاق السلاح النووي في حال الضرورة، وتَعِد برفع السرية عن المعلومات الاستخباراتية بشأن روسيا.
وقالت تروس خلال كلمة ألقتها في برمنغهام، وهي تجيب على سؤال عما ستشعر به إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار:”أعتقد أن هذا واجب مهم لرئيس الوزراء، وأنا مستعدة للقيام بذلك”.
وأضافت تراس: “أعتقد أنّ هذا واجب مهم لرئيس الوزراء. وأنا مستعدة للقيام بذلك”.
ويأتي ذلك على الرغّم من تأكيد بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، في وقتٍ سابقٍ، أنّها “ملتزمة بأهداف منع الحرب النووية، إضافةً إلى تجنّب سباق التسلّح”، وذلك في بيانٍ ثلاثي مشترك.
ولفت البيان إلى أنّ “رؤساء دول وحكومات، فرنسا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، ملتزمون بالأهداف المحددة في إعلانهم الصادر، في 3 كانون الثاني/يناير 2022، بشأن منع الحرب النووية، وتجنب سباق التسلح” وفق تعبير البيان.
تراس: مستعدة للضغط على الزر لإطلاق السلاح النووي
وفي معرض تصريحاتها، تعهّدت تراس برفع السرية عن المعلومات الاستخبارية عن روسيا إذا تم انتخابها رئيسةً للوزراء.
وقالت تراس في مقال نُشر في صحيفة “التلغراف” البريطانية: “سأذهب إلى أبعد من ذلك كرئيس للوزراء وسأفعل كل ما هو ممكن، بما في ذلك رفع السرية عن المزيد من المعلومات الاستخبارية، لأظهر للعالم تكتيكات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
وأضافت: “ستستخدم حكومتي الاستخبارات بشكل استراتيجي لفضح محاولات الكرملين تقويض وزعزعة استقرار الديمقراطيات”، مؤكدة أنّها ستتخذ نهجاً مماثلاً تجاه “الدول التي يحتمل أن تكون معادية”، وأولئك “الذين يهددون الأمن العالمي”.
يذكر أنّ أعضاء حزب المحافظين البريطاني سيصوتون، في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، في الانتخابات المقبلة لاختيار زعيم جديد للحزب، والذي سيتولى منصب رئاسة الوزراء.
ويتنافس على المنصب كل من وزيرة الخارجية، ليز تراس، ووزير المالية السابق، ريشي سوناك. ومن المتوقع أن يعلن عن اسم الفائز في الانتخابات في 5 أيلول/سبتمبر المقبل.
و مع دخول العدد التنازلي لاختيار حزب المحافظين زعيما جديدا لبريطانيا، بدأ المرشحان لرئاسة الوزراء خلفا لبوريس جونسون، مناظرة جديدة.
ودخلت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، ومنافسها ريشي سوناك، في جلسة أسئلة وأجوبة كجزء من حملة قيادة حزب المحافظين، في مدينة برمنجهام البريطانية مساء الثلاثاء.
وكان سوناك وتراس، ، افتتحا نهاية الشهر الماضي، الحدث الانتخابي الأوّل من سلسلة من 12 حدثا انتخابيا في كلّ أنحاء بريطانيا لإقناع أعضاء الحزب المحافظ بأدائهما.
استطلاعات: ليز تراس في الصدارة لخلافة جونسون
والأسبوع الماضي، أظهر استطلاع تقدم وزيرة الخارجية البريطانية تراس بفارق 22 نقطة على منافسها.
وقالت المؤسسة إن الاستطلاع الذي شارك فيه 450 عضوا في الحزب ممن حسموا قرارهم بشأن مرشحهم المفضل في الانتخابات الجارية لاختيار زعيم جديد أظهر حصول تراس على 61% من الأصوات، فيما حصل سوناك على 39%.
وكانت استطلاعات أخرى، قد أظهرت أن تراس هي المرشحة الأوفر حظا بفارق كبير عن أقرب منافسيها.
وقالت صحيفة “صنداي تليغراف”، في وقت سابق، إن ليز تراس المرشحة الأوفر حظا لتولي منصب رئيس وزراء بريطانيا المقبل تعتزم الإسراع في إجراء تخفيضات ضريبية في وقت مبكر أكثر مما كان مقررا في محاولة لتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر.
وأضافت الصحيفة أن تراس تفكر في تسريع خطتها ستة أشهر لوقف زيادة مساهمات التأمين الاجتماعي هذا العام، والتي كان قد تقرر مبدئيا أن تبدأ في أبريل/نيسان 2023.
وأشارت إلى أن مستشاري تراس يعتقدون أن هذا الخفض يمكن أن يتم في غضون أيام من ميزانية الطوارئ التي ستقدمها حكومتها في سبتمبر/أيلول إذا فازت بسباق قيادة حزب المحافظين الحاكم الذي من المقرر أن ينتهي في الخامس من سبتمبر/أيلول.
ويقول منافس تراس، وزير المالية السابق ريشي سوناك، إن خفض الضرائب الآن سيزيد من معدل التضخم المرتفع في بريطانيا والذي من المتوقع أن يتجاوز 13% في أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لأحدث توقعات لبنك إنجلترا.
المصدر: وكالات