اقتصادالعناوين الرئيسية

تراجع توقعات ارتفاع معدلات التضخم في بريطانيا

تراجعت توقعات الأسر في المملكة المتحدة حول معدلات التضخم بشكل حاد الشهر الماضي، في إشارة إلى احتمال بدء تراجع ضغوط تسوية الأجور حسبما أفادت وكالة بلومبرغ.

وأعرب الذين شملهم الاستطلاع الذي أجراه «بنك أوف إنجلاند» عن اعتقادهم بأن معدلات التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين ستصبح عند 3.9 % في غضون 12 شهراً بانخفاض عن مستوى 4.8 % عند استطلاع آرائهم في نوفمبر الماضي.

وأشارت البيانات إلى أن الأسر أصبحت أكثر ثقة بقدرة «بنك أوف إنجلاند» على التغلب على أزمة تكلفة المعيشة ووضعها تحت السيطرة.

وقالت بلومبرغ إن هذا سيسبب ارتياحاً لصانعي السياسات بلجنة السياسة النقدية، الذين يشعرون بالقلق من أن ارتفاع توقعات التضخم سيدفع العمال إلى طلب زيادة الأجور، ما سيزيد المشكلة تعقيداً.

يشار إلى أن عوائد المملكة المتحدة لمدة عامين، والتي تعد من بين أكثر العوائد حساسية للتغييرات في السياسة النقدية، تراجعت بما يصل إلى 17 نقطة أساس إلى 3.25 %، بينما خففت أسواق المال من رفع سعر الفائدة بما يصل إلى 14 نقطة أساس، وأدى ذلك إلى تحديد معدل التسعير النهائي 4.27 % بحلول يونيو/حزيران.

إلى ذلك يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن يقدم تخفيضات ضريبية قبل الانتخابات، وذلك في ميزانية العام المقبل إذا ما تراجع التضخم إلى ما دون 3 % هذا العام بحسب مصادر مطلعة.
وتشير توقعات صادرة عن مكتب مسؤولية الميزانية إلى أن التضخم يتراجع إلى 2.9 % بنهاية العام الجاري.

وأشار محافظ «بنك إنجلترا» أندرو بايلي في وقت سابق من مارس/آذار الجاري إلى أنه ربما يكون هناك حاجة إلى المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، لاحتواء التضخم، مقارنة بالوضع الحالي مع سبعينات القرن الماضي.

وأضاف في كلمة له في مؤتمر «تكلفة المعيشة» لمجموعة «برونسويك جروب» في لندن أنه بينما يتطور الاقتصاد البريطاني بشكل أكبر من الطريقة التي توقعها صانعو السياسة في فبراير/شباط الماضي، فإن سوق العمل ما زال ضيقاً ويفاقم من الضغط على الأسعار، طبقاً لما ذكرته وكالة «بلومبرج» للأنباء اليوم الأربعاء.

وزادت تلك التصريحات من التوقعات بأن البنك سيزيد أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه في 23 مارس/آذار الجاري وربما أكثر في الأشهر المقبلة.

المصدر: د ب أ

صفحتنا على فيس بوك  قناة التيليغرام  تويتر twitter

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى