بعد 120 عاماً.. باريس تودّع تذاكر المترو الورقية

بعد 120 عاما في الخدمة، تشق تذاكر مترو باريس الورقية طريقها إلى الزوال.
حيث وصلت تذاكر مترو باريس الورقية التاريخية الشهيرة إلى محطتها الأخيرة، بحسب ما رصد تقرير لقناة “يورو نيوز” الفضائية.
و ذكر التقرير أن البطاقة المصنوعة من الورق المقوّى أحيلت على التقاعد بعد 120 عاماً في الخدمة، و أبعدت من وظيفتها الأساسية كتذكرة للتنقل.
يقول مؤلف كتاب «قصة تذكرة المترو الباريسي» و أحد هواة جمع التذاكر في باريس غريغوار تونا، إن بطاقة المترو “جزء من يومياتنا، هي تحاكي كل شخص منا”، وأضاف أن “جانباً من حياتنا يختفي مع زوالها”.
و أوضح غريغور تونا، أن هذه التذاكر عمرها قصير للغاية ولا يتعدى ساعة أو ساعة ونصف الساعة، لكن ثمة تعلق غير عقلاني بها.
فيما يقول المدير العام لهيئة «مواصلات إيل دو فرانس» لوران بروب، إن “العادات بدأت تتغير”، مؤكداً أن رزم التذاكر الورقية ستزول تماما خلال 2023.
و أشار إلى أن ما معدله تذكرة من كل عشر تحويها رزم التذاكر لا تُستخدم بسبب تضييعها أو تلفها أو نسيانها، غير أن التذاكر الورقية الإفرادية ستبقى في التداول حتى العام 2024 على الأقل.
إقرأ المزيد.. تذكرة مميزة تنتظر زوّار “إكسبو دبي”
يذكر أن تذكرة مترو باريس تحتل مكانة خاصة في الثقافة الشعبية الفرنسية ما بعد الحرب العالمية الثانية، كما أن أشهر الأعمال الفنية ارتبطت بتذاكر المترو الورقية، كأغنية خرامة التذاكر بمحطة ليلاس عام 1959، و رواية زيزي في محطة ليلاس 1959، وفيلم أجور الخوف عام 1953.
هذا و أثار قرار الاستغناء عن التذاكر الورقية حزن الكثيرين في فرنسا، و يقول جيك، ياباني مقيم في باريس، إن التذكرة هي المكون الأمثل لـ”سيجارة ملفوفة”؛ إذ لديها السُمك والعرض المناسب إلى جانب توافرها.
إقرأ المزيد.. ” أثرياء آسيويون مجانين ” يتصدر عائدات شباك التذاكر في الولايات المتحدة
فيما يبدي السائحون رأياً مغايراً عن المواطنين والمقيمين في باريس، إذ يثني هافيير الإسباني، على الخطوة، بينما يقول جيف إن الحجز إلكترونياً من الفندق أفضل بكثير من عناء البحث عن جهاز للتذاكر.
لمتابعتنا على الفيسبوك–تلغرام–تويتر