دراسات وأبحاث

تدين إردوغان الزائف .. يرفع نسبة الملحدين الأتراك

|| Midline-news || – الوسط …

ادعاء رجب إردوغان التمسك بتعاليم ومبادئ الإسلام، واتباعه سياسة قمعية ضد خصومه السياسيين، وتورطه هو وأفراد عائلته ورجال حزبه في جرائم فساد، جاءت بأثر رجعي، وأصبح اتباع تعاليم الدين لإرضاء الرئيس، وليس لإرضاء الخالق، مما دفع العديد من الأتراك إلى التخلي عن الدين، والاتجاه إلى  الإلحاد.

دراسات المعتقدات والأديان أكدت أن قناع الرجل المؤمن الذي يرتديه إردوغان، هو مجرد خدعة لكسب تعاطف شعوب العالم الإسلامي، وتقديم نفسه كخليفة للمسلمين الجديد.
ورغم الدعم غير المحدود الذي تقدمه حكومة إردوغان للمدارس الدينية في تركيا، وعلى رأسها مدارس “إمام خطيب” بالإضافة إلى إلزام المدارس بتدريس المواد الدينية، زادت نسب الملحدين، في مقابل انخفاض نسبة المسلمين في البلاد التي لم تعد 99% كما كانت، وفقا لدراسة أجرتها شركة “أوبتيمار” للأبحاث في الفترة بين 7-14 مايو 2019.

وحمّلت الدراسة سياسات  الديكتاتور التركي مسؤولية نشر الإلحاد بين الأتراك، و إبعادهم عن الدين، بعد أن كانت نسبة المسلمين 99%، حتى إبان الحكم العلماني اليساري، قبل وصول إردوغان وحزبه للحكم.
الكاتب الصحافي الموالي لحكومة العدالة والتنمية، أرطغرل أوزكوك، وصف في مقال له بصحيفة “حرييت” نتائج دراسة المعتقدات والأديان، بأنها مثيرة للعجب، خاصة أنها تعد أكبر استطلاع للرأي، أجري عقب انتخابات المحليات في 31 مارس، بمشاركة 3 آلاف و500 شخص، في 26 مدينة.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن نسبة الذين يؤمنون بوجود الله ووحدانيته، وصلت 89.5% من إجمالي المشاركين بالاستطلاع، فيما أجاب 4.5% بأن هناك خالقا، لكنهم لا يؤمنون بالأديان، مقابل 2.7% كانوا غير متأكدين من وجود خالق، فيما أنكر 1.7% وجود خالق من الأساس.

الكاتب التركي اعتبر النتائج “صادمة” في ظل تعميم حكومة العدالة والتنمية في السنوات الأخيرة، مدارس الأئمة والخطباء الدينية، وتقديم دعم مالي غير محدود لها، وجعل مادة التربية الدينية إجبارية.
يذكر أن أستاذ الدراسات الإسلامية إحسان علي أتشيك، حذر في ندوة نظمها مؤتمر المجتمع الديمقراطي العام الماضي، من أن تركيا تشهد هروبًا سريعًا من الدين، مؤكدًا أن وتيرة التوجه نحو الإلحاد شهدت زيادة مخيفة في الفترة الأخيرة، وفقا لموقع “هالق تي في”.
ونشر موقع الإذاعة الألمانية  “دويتشه فيليه” مطلع العام الجاري، نتائج استطلاع حديث أجرته مؤسسة “كوندا” لاستطلاعات الرأي، كشف عن تزايد أعداد الأتراك الملحدين.
وأكد التقرير تضاعف عدد الملحدين في تركيا ثلاث مرات، في السنوات العشر الماضية، في حين انخفضت نسبة الأتراك الذين يقولون إنهم ينتمون للإسلام من 55% إلى 51%.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى