تحقيق مرتقب حول صلة ماكرون بشركة “أوبر” الأمريكية و”صفقته السرية”
تبدأ لجنة تحقيق تابعة للجنة التشريعية للجمعية الوطنية الفرنسية في عملها خلال شهر فبراير- شباط المقبل، بشأن علاقات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المزعومة مع شركة “أوبر” الأمريكية لخدمات النقل.
وجاء في بيان عن اللجنة، أذاعته القناة التلفزيونية الرسمية للجمعية الوطنية الفرنسية “LCP”، اليوم الجمعة، أن “لجنة التحقيق في قضية ملفات “أوبر”، بمبادرة من حزب “La France Insoumise” (فرنسا الأبية) وافقت عليها اللجنة التشريعية للجمعية الوطنية الفرنسية”.
واستخدم الفصيل البرلماني لحزب “La France Insoumise” اليساري حقه في تشكيل لجنة للتحقيق في علاقات ماكرون مع “أوبر”، وتم رفض القرار في البداية لإنشاء مثل هذه اللجنة، ولكن هذه المرة، أيدت جميع الفصائل البرلمانية إنشاء لجنة التحقيق، على حد قول الحزب.
وسيتم الإعلان عن لجنة التحقيق رسمياً في 24 يناير- كانون الثاني الجاري، خلال اجتماع لرؤساء فصائل مجلس الأمة، على أن يبدأ عملها في فبراير، وسيرأسها النائب عن حزب النهضة الرئاسي، بنجامين حداد.
معلومات تثبت وجود روابط بين ماكرون وشركة “أوبر” الأمريكية
وفي شهر يوليو- تموز الماضي، كشف الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين عن معلومات تثبت وجود روابط بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون وشركة “أوبر” الأمريكية.
وفي عام 2015، وعد ماكرون، الذي شغل آنذاك منصب وزير الاقتصاد الفرنسي، بمساعدة “أوبر” في رفع التعليق عن خدماتها، والذي فرضته شرطة مرسيليا.
وكشف الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، أن أحد أعضاء جماعة الضغط في شركة “أوبر” اتصل بماكرون، وتعهد من ناحيته بالنظر في المشكلة بشكل شخصي، وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن “أوبر” وماكرون أبرما “صفقة سرية” في ذلك الوقت.
وفي وقت سابق قالت شركة “أوبر” الأمريكية لخدمات النقل إنها لم تعثر على “أي دليل” بشأن الوصول إلى بيانات حساسة خاصة بمستخدميها حول العالم، وذلك بعد أن ذكرت تقارير أن “هاكر” قام باختراق أنظمتها.
وأكدت في بيان لها أن عملية الاختراق لم تسفر عن الوصول إلى سجل تاريخ الرحلات الخاص بالمستخدمين، وأن كافة خدماتها تعمل بشكل صحيح، وأنها استعادت استخدام البرامج الداخلية التي قامت بإزالتها عند اكتشاف عملية الاختراق.
وفي بيان أولي لها، أكدت “أوبر” التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرا لها، أنها كانت تستجيب “لحادث أمن إلكتروني”، وأكدت أنه لا توجد مشاكل مع خدمة الشركة، التي تعمل في أكثر من 10 آلاف مدينة حول العالم.
