زلزال هايتي: مقتل المئات وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.. و تحذير من تسونامي.

|| Midline-news || – الوسط …
ضرب زلزال مدمر دولة هايتي في البحر الكاريبي، موديا بحياة 304 أشخاص على الأقل.
وفي ساعة مبكرة من السبت، ضرب زلزال بلغت قوته 7.2 غرب هايتي لتنهار مبانٍ وتتضرر أخرى بما في ذلك كنائس وفنادق.
وأعلن رئيس الوزراء الجديد أرييل هنري عن فرض حالة طوارئ في البلاد لمدة شهر، وتحدث عن “أضرار واسعة” لحقت ببعض المناطق.
كما صدرت تحذيرات، من احتمال تعرض هايتي إلى موجات مد (تسونامي) في أعقاب الزلزال الذي ضرب المنطقة.
ونقلت “فرانس برس” عن المركز الأميركي للجيوفيزياء تحذيره من احتمال تشكل موجات مد بحرية (تسونامي) بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة .
وكان الزلزال ضرب هايتي الواقعة في البحر الكاريبي، صباح السبت، عند الساعة الثامنة والنصف (12:30 توقيت غرينتش ).
وشعر سكان مجمل البلاد بالزلزال وسجلت أضرار مادية في مدن عدة، وفق مشاهد صورها شهود في جنوب غرب الجزيرة ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد سكان في المنطقة المتضررة، بأن خسائر لحقت بمبان دينية ومدارس ومساكن وغيرها.
وصور شهود ركام العديد من المباني الإسمنتية، ومن بين تلك المباني كنيسة يبدو أنها كانت تشهد احتفالا دينيا صباح السبت، وذلك في منطقة تبعد 200 كلم جنوب غرب بور أو برانس.
وأفادت تقارير إعلامية بتحطم فنادق، بين مبان أخرى، في منطقة ليس كايس جنوبي هايتي، وبأن المستشفى المحلي في المنطقة يغصّ بالحالات المتضررة من الزلزال.
وأفادت تقارير أخرى بأن معظم الكنائس والفنادق على الساحل الجنوبي لهايتي تعرضت للانهيار أو لحقتها أضرار جسيمة.
وكانت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، حذرت في وقت سابق من أن الزلزال قد يتمخض عن آلاف القتلى والإصابات.
وفي المنطقة المحيطة بالزلزال، رصدت الهيئة الأمريكية ستًا على الأقل من التوابع، أحدها بلغت قوته5.1 درجة على مقياس ريختر.
يذكر انه في 12 كانون الثاني/يناير 2010، أسفر زلزال بقوة سبع درجات على مقياس ريختر عن تدمير عاصمة هاييتي ومدن عدة في البلاد.
وقضى يومها أكثر من 200 ألف شخص، فيما أصيب أكثر من 300 ألف آخرين، فضلا عن تشريد مليون ونصف مليون من السكان.
كما قدر الصليب الأحمر الدولي أعداد المتأثرين بزلزال عام 2010 بثلاثة ملايين شخص، بين قتيل وجريح ومفقود، حيث قُتلت شخصيات عامة بارزة عديدة جراء الزلزال.
وأعلنت الحكومة الهايتية في التاسع من فبراير / شباط عن دفن أكثر من 230 ألف قتيل في مقابر جماعية.
وانهارت معظم معالم مدينة بور أو برنس أو تضررت بشدة جراء الزلزال، ومن بينها القصر الرئاسي، ومبنى الجمعية الوطنية (البرلمان)، وكاتدرائية بور أو برنس، وكذلك انهار السجن الرئيسي ومستشفى واحد على الأقل.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن مقر قيادة قوات حفظ السلام الدولية في هاييتي والموجودة في هذا البلد منذ 2004، قد لحقت به أضرار كبيرة بعد مقتل العشرات من موظفيهم بما فيهم مبعوث الأمم المتحدة ونائبه.
وعقب الزلزال بيومين قالت الأمم المتحدة إن 200 شخص فقدوا تحت أنقاض مقر قيادة القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في هاييتي،
وبسبب زلزال 2010 سادت حالة من الهلع والفوضى لدى سكان العاصمة الهايتية، حيث تجمع الآلاف في الشوارع خشية انهيار منازلهم، فيما حل الظلام الدامس على المدينة اثر انقطاع التيار الكهربائي.
المصدر: وكالات