كشكول الوسط

تحت شعار “إيد بإيد أقوى” … طرطوس تختتم فعاليات المعرض الحرفي لمصابي الحرب وذوي الشهداء.

|| Midline-news || – الوسط …

 

محمود هلهل_ مراسل الوسط في طرطوس. 

اختتمت جمعية إحياء التراث، أمس، معرضاً حرفياً فنياً تحت شعار (إيد بإيد أقوى) في صالة المعارض في طرطوس القديمة الذي استمر لمده 4 أيام من تاريخ 17 حزيران الجاري.

وإلتقى مراسل الوسط في طرطوس، ثناء سلمان رئيسة جمعية إحياء التراث وأشارت إلى أنه: بمناسبة تأسيس الجمعية قمنا بمعرض حرفي فني في صالة طرطوس القديمة حيث شارك عدد كبير من الحرفيين و الفنانين و النحاتين من جرحى الجيش و كذلك ممن تم تدريبهم من قبل الجمعية

وأضافت الغاية من إقامة فعالياتنا هو حماية المهن اليدوية التراثية في محافظة طرطوس من الإندثار و هذا من أهداف جمعيتنا و كذلك لأجل دمج بعض الحالات الخاصة من أصحاب الإعاقات المبدعين بالمجتمع و الترويج لنتاجهم الفني الراقي.. ونحن مستمرون في جمعيتنا بالتدريب و التأهيل المهني للمحافظة على تراثنا الحرفي و الفني السوري الجميل.

وبدوره، قال منذر رمضان عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الحرفيين بالمدينة: ما يميز هذا المعرض هو التنوع الذي أضفى قيمة فنية و تراثية إضافة إلى هويته الموروثة من الأجداد ولكل قطعة حكاية تروي لمسات من أنتجها وصاغها لتصبح تحفة فنية تكاد تروي قصة التاريخ و عندما ننظر للمبدعين نجد بأن منهم جريح الحرب الذي تحدى ما أصابه و علمنا بأن إرادة الإنسان لا حدود لها، و تلك الشابة المقعدة على الكرسي ترجمت من روحها أعمال فنية كالحلي و الإكسسوار.

وتحدثت نورا رمضان، إحدى المشاركين في المعرض، وهي معاقة (مقعدة) وبقية اخوتها كذلك، عن مشاركتها في المعرض بأعمال الاكسسوارات التي تصنعها يدوياً بتنوع كبير من أساور و سناسل و حلقات و ربطات شعر و علاقات مفاتيح و غيرها الكثير.


وبيّنت أنها تعمل و تصنع هذه الأعمال و تشارك بها حتى تتمكن من سد رمق معيشتها و عائلتها رغم البيع القليل، فهي تعيش في عائلة من المعاقين و المقعدين ووالدها مريض لا يقدر على العمل، وإن كان المبيع قليلاً إلا أنه يسند قليلاً على حد تعبيرها.

وشرح جريح الجيش الحرفي فريد فائز علي للوسط عن أعماله الفنية: شاركت بأعمال من الخيزران و هي أعمال يدوية بالكامل و رغم إصابتي التي منعتني من القدرة على المشي حيث أصبحت مقعداً بعد إصابتي و رغم ذلك فهذه الإصابة لم تجعلني أقف عند حد معين و لم تجعلني عاجزاً و مستمر في العمل لا بل كانت دافعاً لي للإستمرار و عدم التوقف و الإستسلام.

وتابع هذه الأعمال التي أصنعها ليست فقط أعمال تزيينية و إنما تعتبر أدوات منزلية جميلة و للإستعمال اليومي في المنزل، ومن ممارستي هذا العمل بشكل دائم أشجع زملائي الجرحى على عدم الإستسلام للإصابة و إنما نجعلها حافزاً للإستمرار و إثبات الوجود خاصة أن ما ضحينا به إنما هو فداءً للوطن و العرض.

وتحدثت أم الشهيد بصيطة ديوب عن أعمالها: شاركت بمصنوعات من الصوف و كذلك شاركت بأعمال يدوية من خيزران و أطباق قش و تزيين كؤوس و مزهريات.. و الكروشيه الذي أقوم بدورات لتعليمه لمن يرغب و يحب من الفتيات و النساء.. وأعمالي من الكروشيه و الصوف التي شاركت بها منوعة من الملابس كفساتين الأطفال و سترات منوعة و قبعات و غيرها… وهذه المشاركات جيدة لأنها تعطي تفاعلاً مع جمهور خاص محب لهذه الأعمال اليدوية و يقصد المجيء لإقتناء ما يحب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى