تاج السر شحاتة: شبهي بأحمد زكي خدمني.. لكنني أرفض قبول أدوار قام بأدائها!

|| Midline-news || – الوسط …
(هنا فسحة لقول رأي في منجز الآخر، يسبقة الرأي في المنجز الذاتي)
.
ضيف “ضفاف” اليوم، الممثل الشاب تاج السر شحاتة، الممثل السوداني الذي قادته الصدفة لدخول عالم الدراما، فهو الشقيق الأصغر للممثل مصطفى شحاتة الذي قام ببطولة فيلم “ستموت في العشرين”. وقد ذهب لزيارته في الأستديو خلال تصوير الفيلم. فرآه المخرج أمجد أبو العلا، وذهل بالشبه الكبير بينه وبين النجم الراحل أحمد زكي، ومن هنا بدأت قصته، التي أخبرنا في “الوسط” عنها.
يقول تاج السر: “كان شبهي الكبير بالفنان الراحل أحمد زكي سبب دخولي الفن. فقد عرض علي المخرج السوداني أمجد أبو العلا أن أقدم اسكتشات رمضانية أؤدي فيها نماذج من أفلام نجمنا الراحل. وفي كل يوم رمضاني كنت أقدّم مشهداً من أحد أفلامه، وعلى المشاهدين معرفة اسم الفيلم”.
يسترسل مضيفاً:
“أعترف أنني رغم النجاح والقبول الذي حظيت به من المشاهدين. ارتكبت خطأ كبيراً بأن استسلمت إلى شبهي مع أحمد زكي الذي خدمني كثيراً، ووافقت فوراً على أداء أدوار وشخصيات قام بها خلال مشواره الفني، معتمداً على الشبه وتقليد الصوت والحركات. لأن هذا لن يصنع مني ممثلاً إن لم أخضع لدروس إعداد ممثل ودورات أداء وحركة وتدريبات متواصلة. وإلاّ سوف أظل دائماً داخل عباءته رحمه الله”.
.
تاج السر الذي يتحلى بالجرأة والشجاعة والقدرة على نقد الذات.. ينتقد بدوره الفنان الراحل أحمد زكي! نعم، وأكثر من ذلك هو يرفض أداء أدوار أو شخصيات قدمها نجمنا الراحل!
يقول: “أعتقد أنه ما كان يُفترض بالفنان أحمد زكي بعد أن أبدع في فيلم “ناصر 56” مؤدياً شخصية الزعيم جمال عبدالناصر، والتصقت صورته وشبهه بالزعيم؛ في أذهاننا وضمائرنا، أن يقدم بعد ذلك فيلمي “أيام السادات” و”حليم”. إذ لا أفضّل أن يتحول فنان بمكانته إلى ممثل شخصيات تاريخية وسير ذاتية، ولو كنت مكانه لم أكن لأقبل أداء أدوار وشخصيات مماثلة”.ويبرر تاج السر اعتقاده هذا بقوله:
“الجمهور صدّق أحمد زكي في “ناصر 56” وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً.. لكن مثلاً فيلم “حليم” لم يكن مناسباً ولا مقنعاً لا من حيث الشكل والبنية الجسدية ولا الصوت ولا الحركات، ولا روح عبدالحليم. من هنا أنا مصرٌّ أن لا أكرر تجربة أدائي لشخصية أحمد زكي في أفلامه، فتجربة درامية واحدة في هذا المجال تكفي”.ويختم تاج السر بقوله:
“هذا الرأي ينبع من حبي للفنان الراحل، ومن قناعة تولدت لدي. ولا أقصد بها التطاول على قامته أو انتقاده بشكل سلبي ومسيء، كما قد يظن البعض”!.
“أتمنى لصحيفة “الوسط” دوام النجاح، وأشكركم جداً على استضافتي، فأنا مجرد ممثل واعد، وللأسف لا يحظى الفنان السوداني بأي مساندة إعلامية عربية ولا تشجيع أو تسليط أضواء! بينما رحبتم بي بمجرد أن أخبرتكم فنانة سورية رائعة عني، وهذا التواصل يؤكد توجّه “الوسط” المنفتح، الذي هو صورة مصغّرة عن الشقيقة سوريا حاضنة العرب، التي أتمنى لها ولشعبها الاستقرار والأمان”.