تركيا تؤجل مفاوضات انضمام السويد وفنلندا للناتو

أجلت تركيا مفاوضات انضمام السويد وفنلندا لـ حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى أجل غير مسمى.
وأفاد مصدر دبلوماسي تركي، اليوم الثلاثاء، أنه تم تأجيل المفاوضات بين تركيا والسويد وفنلندا بشأن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى أجل غير مسمى، وذلك بناء على طلب أنقرة.
وبحسب وكالة “سبوتنيك”، قال المصدر “بناء على طلبنا، تم إلغاء الآلية الثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا إلى أجل غير مسمى”.
ووفقاً للمصدر، كان من المقرر عقد الاجتماع التالي في فبراير- شباط المقبل في بروكسل.
ويأتي ذلك على خلفية، حرق زعيم الحزب اليميني المتطرف الدنماركي راسموس بولودان كتاب القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم، بعد أن حصل مسبقاً على إذن من السلطات السويدية.
وقد أدانت العديد من البلدان تصرف المسؤول الدنماركي. وفي اليوم نفسه، وصفت وزارة الخارجية التركية الواقعة بأنها انتهاك واضح لالتزامات المذكرة الثلاثية التي وقعتها السويد لمنع دعاية المنظمات الإرهابية.
بالإضافة إلى ذلك، نظم أنصار حزب العمال الكردستاني (المحظور في تركيا)، قبل أسبوعين، مسيرة في ستوكهولم، مناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقررت فنلندا والسويد الانضمام إلى “الناتو” في 18 مايو- أيار 2022 على خلفية الأحداث في أوكرانيا. وتمت الموافقة على طلباتهم بالفعل من قبل 28 دولة في التحالف، إلا المجر وتركيا.
وتطالب أنقرة ستوكهولم وهلسنكي بالتوقف عن دعم حزب العمال الكردستاني وتسليم النشطاء الذين يعتبرون متورطين في الإرهاب في تركيا، وأكدت أنه لن يكون هناك تقدم في قبولهم في التحالف دون الوفاء بهذه الوعود.
انضمام السويد وفنلندا للناتو.. وضع تركيا لا يسمح بالمصادقة
وصرحت تركيا، في وقت سابق أنها “ليست في وضع” يسمح لها بالمصادقة على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على الرغم من اتخاذ ستوكهولم سلسلة من الخطوات للوفاء بمطالب أنقرة.
جاء هذا في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الرئاسة التركية، مستشار الرئيس رجب طيب أردوغان، إبراهيم قالن، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال المسؤول التركي: “لسنا في وضع يسمح بإرسال قانون (تصديق) إلى البرلمان”.
وأنهت السويد وجارتها الاسكندنافية فنلندا عقوداً من عدم الانحياز العسكري، وتقدمتا بطلب للانضمام لحلف الدفاع الغربي رداً على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا العام الماضي.
لكن ما زالت تركيا والمجر العضوان الوحيدان في الناتو اللذين لم يصادقا على طلبي الانضمام بالتصويت في البرلمان.