اقتصادالعناوين الرئيسية

بين سورية والعراق..التمور مقابل الحمضيات

شرح وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا الميزات التفضيلية والتسهيلات التي تقدمها سورية لتصدير الفائض من المنتجات الزراعية إلى العراق، مؤكداً أن التسويق يجري وفق معايير جديدة بهدف ضمان وصول المنتجات إلى الأسواق المستهدفة والحفاظ على مواصفاتها، وذلك خلال لقائه أمس وفداً عراقياً جاء إلى سورية يضم عدداً من رجال الأعمال والمستوردين لبحث موضوع تسويق محصول الحمضيات إلى الأسواق العراقية وتسهيل حركة عبور الشاحنات وتطوير عمليات تبادل المنتجات وخاصة الزراعية منها.

الوزير قطنا أشار إلى أننا «نتطلع لتطوير علاقات التبادل التجاري بين البلدين في المرحلة القادمة»، مشيراً إلى أهمية السوق العراقية بالنسبة للمنتجات السورية، والبحث في إمكانية استيراد التمور منه مضيفاً: لدينا روزنامة لقطاف محصول الحمضيات وفق برنامج زمني محدد، وذلك حسب الأنواع والأصناف والكميات والمواصفات المنتجة، إضافة إلى اعتماد 150 مزرعة في برنامج الاعتمادية وهي تنتج أنواعاً تصديرية بمواصفات ذات جودة عالية، داعياً الوفد للاطلاع على الأنواع المنتجة القابلة للتصدير ومواصفاتها وكمياتها ومراكز التشميع والفرز والتوضيب. والوفد العراقي أبدى رغبته في الاطلاع على الحمضيات السورية ومراكز الفرز والتوضيب، داعياً لتقديم التسهيلات من الطرفين في هذا المجال، وفتح قنوات تواصل مستمرة لتحقيق التوافق في احتياجات البلدين من المنتجات.
وفي سياق متصل أكد مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة المهندس نشوان بركات أن وفد رجال الأعمال العراقي جاء للاطلاع على واقع التسويق ولتذليل كل العقبات التي تعترض عملية التصدير حيث طالب رجال الأعمال بالسماح بتحميل البرادات بناء على المعطيات الموجودة والمعاملة بالمثل، وقد جاء الوفد العراقي بناء على المطالبات والمباحثات التي جرت مع السفير العراقي حيث تم التأكيد أنه لدينا إمكانية تصدير نحو 300 ألف طن من الحمضيات هذا الموسم في أوقات إنتاج مختلفة وهي من أنواع أبو صرة والفالانسيا والحامض، بمعدل وسطي للسعر بين 500 و600 ليرة للكغ وهناك أصناف بـ800 ليرة سورية وأحياناً تصل إلى أكثر من 1000 ليرة حسب الجودة.
ونوه إلى أن تصدير كمية كهذه يعتبر إنجازاً ولاسيما أن كمية المواد المصدرة لهذا الموسم قليلة نظراً للظروف المناخية، الأمر الذي يعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وخاصة أن محصول الحمضيات من المحاصيل الإستراتيجية في المنطقة الساحلية ومن المقرر ألا يقتصر التصدير على العراق بل هناك مشاريع للتصدير إلى الأردن والخليج والإمارات وغيرها.
واوضح نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية حول الكميات التي يتم تصديرها والعقبات التي تواجه المصدرين.. أن إنتاج سورية من الحمضيات يقدر بحدود 750 ألف طن في الوقت الذي نستهلك ما يزيد على 400 ألف طن، مؤكداً أن هناك فائضاً للتصدير. وأن أسعار الضمان لهذا العام لم تزد على أسعار العام الماضي.
ولفت إلى أن هناك عدة صعوبات نعانيها بالنسبة لدول الخليج حيث ما زالت الضريبة المرتفعة على السيارات السورية في الأردن قائمة، ولم يتم إلغاؤها حتى الآن. وبالنسبة للعراق فإن تفريغ البضائع على الحدود السورية العراقية من سيارة لأخرى يسبب التأخير وتلف البضائع وزيادة الكلفة، إضافة إلى ارتفاع أسعار حوامل الطاقة كما أن عدم توافرها ما خلق مشكلة كبيرة في زيادة الكلفة، عدم وجود خط بحري مبرد يجعل البرادات السورية تذهب إلى ميناء بيروت وهذا يزيد الكلف 1500 دولار، وبالنسبة للاتحاد الروسي لم ينجح حتى الآن سوى البرتقال الماوردي بموسمه من أول العام حتى شهر آذار أي شهرين فقط، وأضاف إن أهم الصادرات إلى دول الخليج القشريات كالكلمنتين وغيرها والليمون الحامض وأبوصره ثم الماوردي وبعدها البلنسيا حسب موعد الإنتاج وبالنسبة للعراق يتم تصدير جميع أنواع الحمضيات.
الوطن
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك