
.
مَا زِلْتُ هُنَا
بَينَ القُدْسِ والبَحْرِ
أفَكِكُ طَلاسِمَ الرّيَاحِ
أُلمَلِمُ أشْلائِي
مِن أرْصِفةِ الذَاكِرَةِ
علَّ القَصِيدَة
تُضَمِّدُ الجِراحَ
مَا بَينَ السَرابِ وَالعَدَمْ..
أيَّتُها القَصِيدَة
كُونِي بَرْداً وَسَلامَاً
عَلَى نُبَوَّةِ حُروفِي
فِي رِسَالةِ الألَمْ
وَليَكُنْ لَهَبُ نَارِكِ
تَيارَ دِفْءٍ
يُنْعِشُ الحِبْرَ
عِنْدَمَا أكْتُبُنِي
مِن مَدامِعِ القَلَمْ
وَابْسِطي ذِرَاعَيّ القَوَافِي
لِيَتَسِّع المَدَى
عَلَّنِي يَوْمَاً
أجِدُ حَيِّزاً
وَلَوْ فَوْقَ لَحْدِي
لأرْفَع للوَطَنِ عَلَمْ..
عُومِي فِي بَحْرِ الشِعْرِ
مُلْحِدَّةً
وَانْتَشِليني قَبَسَ نَارٍ
مِنَ المُرْجَانِ
وَارْسِمينِي عَلَى خَاصِرَتِكِ
شَمْسًا تُنيرُ نَهَاري
وَتُذيبُ ثَلْجَ الصَمْتِ