العناوين الرئيسيةدولي

بوليتكو: بايدن ورط نفسه وأوروبا في حرب طويلة بأوكرانيا

أكدت صحيفة بوليتكو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورط نفسه وأوروبا في حرب طويلة.. وتابعت: وصل الرئيس جو بايدن إلى كييف في إطار تحدٍ يهدف إلى الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا، وبعد العودة إلى واشنطن، بدأت حقائق أكثر كآبة للولايات المتحدة، وهي زيارة المستشار الألماني شولتز لواشنطن، حيث تأتي هذه الزيارة على خلفية توتر متزايد يبدو ظاهرياً بأن التحالف عبر الأطلسي يعمل على البقاء على قدم وساق، بينما يتصارع مع حقيقة أن الحرب ليس لها نهاية، مما زاد من المخاطر على بايدن للحفاظ على وحدة الناتو.

تقول ليانا فيكس الكاتبة البريطانية: إنه يمكن لبايدن أن يقول إن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا طالما استغرق الأمر، لكن إذا كان بإمكانه الاستمرار في إقناع الكونغرس بالموافقة على دعم زيلينسكي بالأموال والسلاح، ولكن هناك أيضاً انتخابات أمريكية في عام 2024، وانتخابات ألمانية في عام 2025، مما سيجعل الأمور أكثر تعقيداً وأكثر صعوبة.

لقد سلط اجتماع شولتس مع بايدن، والذي استغرق ساعة واحدة فقط، الضوء إلى حد كبير على كل من التحول في أوروبا والتحديات التي يواجهها الرئيس الأمريكي في القارة العجوز، حيث تعهد شولتس في خطابه الذي ألقاه في تسايتينويندي أن ألمانيا، كانت قلقة منذ فترة طويلة من العسكرة في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولكنها ستتخذ خطوات لتعزيز الإنفاق الدفاعي.

ألغى شولتس بسرعة مشروع خط أنابيب غاز نورد ستريم 2 البلطيق، وخصصت ألمانيا أكثر من 6 مليارات يورو كمساعدات لأوكرانيا منذ بدء الحرب، لكن وولفجانج شميدت رئيس أركان شولتس، أقر هذا الأسبوع بأن أزمة الميزانية من المرجح أن تمنع برلين من الوفاء بوعد العام الماضي بزيادة الإنفاق الدفاعي.

وقال: يجب أن نكون صادقين بشأن هذا، فالطموح والواقع يتباعدان.

ولطالما دعا زيلينسكي ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، إلى بذل المزيد من الجهد لتزويده بالأسلحة، بما في ذلك دبابات ليوبارد 2، مما يعكس الإحباط الذي يشعر به في هذه الحرب.

بوليتكو: مهمة بايدن الآن إدارة الانقسام الناشئ في أوروبا

جزء من مهمة بايدن الآن هو إدارة الانقسام الناشئ في أوروبا حول كيفية إنهاء الحرب، تحث بعض الأصوات في القارة على إجراء محادثات سلام الآن للحد من الخسائر البشرية والاقتصادية، فقد حث شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيلينسكي على التفكير في إجراء مفاوضات لإنهاء حربه الخاسرة .

بينما يتبنى آخرون في أوروبا وجهة نظر مختلفة تماماً، خاصة بعد زيارة بايدن السرية إلى كييف الأسبوع الماضي، حيث سافر إلى وارسو، وألقى خطاباً مثيراً حول الوحدة الأوروبية، بينما لسان حاله يقول غير ذلك، لقد ورط بايدن نفسه وأوروبا في حرب طويلة لا يعرف لها نهاية ستستنفذ طاقات وإمكانيات القارة العجوز بأكملها.

ويعتقد المسؤولون على جانبي المحيط الأطلسي أن الحرب، كما هو الحال الآن، يمكن أن تمتد لسنوات، في حين أن ذلك سينتهي به الأمر إلى استنزاف جيش واقتصاد كل دولة، فقد بدأت إدارة بايدن في دق ناقوس الخطر بصوت عالٍ.

المقال مترجم عن بوليتكو

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى