بولتون: الجنائية الدولية غير شرعية وعلى واشنطن ألا تتعاون معها

وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، المحكمة الجنائية الدولية، بأنها غير شرعية، مطالبا بلاده بعدم التعاون معها بخصوص موضوع توقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفق تصريحات نقلتها نيوزويك، قال بولتون: “أعتقد ولسنوات عديدة أن المحكمة الجنائية الدولية غير شرعية في الأساس، ولهذا لا يجب على الولايات المتحدة التعاون معها”.

ولذا طالب المسؤول الأمريكي السابق إدارة بلاده بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن مذكرة توقيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بولتون: الجنائية الدولية تفتقر إلى إطار دستوري لتقييدها

وفيما لفت بولتون إلى إن المحكمة الجنائية الدولية تفتقر إلى إطار دستوري لتقييدها، فقد وصفها بأنها مؤسسة “خطيرة للغاية”، مضيفا أن مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية قد تعيق المفاوضات من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في أوكرانيا.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية، قد أصدرت الأسبوع الماضي، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدعوى ارتكاب جرائم حرب محتملة تتعلق بالعملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا.

وعلى وجه التحديد، تزعم المحكمة الجنائية الدولية أن روسيا قامت بترحيل الأطفال بشكل غير قانوني من مناطق النزاع النشط.

يشار إلى أن روسيا، مثل الولايات المتحدة، ليست من الدول الموقعة على نظام روما الأساسي، هو ما يمثل المعاهدة التي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية.

وفي وقت سابق أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيأتي بعواقب وخيمة على القانون الدولي.

وكتب مدفيديف على قناته في “تلغرام”: “لقد قرروا [قضاة المحكمة الجنائية الدولية] محاكمة رئيس قوة نووية لا تشارك في المحكمة الجنائية الدولية… لكن العواقب على القانون الدولي ستكون وخيمة”.

وأضاف مدفيديف: “هذا هو انهيار الأسس ومبادئ القانون. لن يذهب أحد بعد الآن إلى أي هيئات دولية، وسيتفاوض الجميع فيما بينهم. كل القرارات الغبية للأمم المتحدة وغيرها من الهياكل سوف تنفجر من أساسها. إن الانحدار الكئيب لنظام العلاقات الدولية بأكمله قادم، فقد ضاعت الثقة”.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن: “روسيا لا تعترف بقرار المحكمة الجنائية الدولية في قضايا جرائم الحرب التي تزعم أن الجيش الروسي ارتكبها في أوكرانيا”.